يستعد فريق عمل ”الظل والقنديل” الذي كتب نصه الشاعر رابح ظريف والسيحمدي بركاتي، وتخرجه ريم الأعرج، لفتح أبواب ترشح الممثلين للمشاركة في الفيلم الذي يحكي قصة نضال الطلبة الجزائريين ضد المستعمر الفرنسي، وبتمويل من المركز الوطني للبحث في تاريخ الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر. من أبرز الشخصيات التاريخية التي سيتناولها الفيلم شخصية الصالح بلقبي، زليخة بقدور، حفصة بيسكر، ايفلي لابالات، لاڤايارد الذي كان يرأس جمعية الطلبة الجزائريين التابعة للسلطة الفرنسية. ويتطرق الفيلم إلى مسارين متشعبين حول نضال الطلبة الجزائرية، عبر حكاية البطل طالب عبد الرحمن (كيميائي الثورة) وقصة التحاقه بصفوف المجاهدين وأهمية الدور الكبير الذي لعبه في صناعة المتفجرات، والمسار الثاني حول ظروف تأسيس الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين وانخراطهم في الثورة، سواء مرحلة السرية قبل إضراب 19 ماي أو انضمامهم المباشر عقب هذا التاريخ. ويرجع تأخر انطلاق تصوير الفيلم، حسب ما أوضحه الكاتب رابح ظريف ل”الخبر”، إلى ”صعوبة الموضوع وتشعبه والذي احتاج إلى مراجعة عميقة للتاريخ. كما يضيف ظريف أن هذا العمل السينمائي الأول الذي ينجزه في حياته ”تطلب جهد سنتين من الكتابة”. ويعتبر الفيلم أول تأريخ سينمائي لمسيرة الطلبة ودورهم في الحركة الوطنية والثورة، بالإضافة إلى جهود الطلبة الجزائريين في الخارج في الزيتونة وبغداد والقرويين وسوريا ومصر وعديد الأقطار في سبيل تحرير الوطن.
