أعلمت وزارة التربية الوطنية مديرياتها ال50 عبر الوطن والمؤسسات التربوية ومديري المراكز العمومية للتوجيه المدرسي بضرورة تمديد فترة دراسة طعون التلاميذ الملتحقين بالطور الثانوي إلى 17 من الشهر الجاري، ويتعلق الأمر بالتلاميذ الذين انتقلوا من الطور المتوسط إلى الثانوي، ولم يتحصلوا على الرغبات البيداغوجية التي اختاروها. وحسب المراسلة التي وقعتها المديرية الفرعية للتقييم البيداغوجي والتوجيه المدرسي بمديرية التعليم العام والتكنولوجي المؤرخة نهاية الأسبوع الماضي، فإن الوزارة أقرت إجراء التمديد بسبب عدم تعود بعض التلاميذ وأوليائهم على دراسة ملفات الطعون خلال شهر جويلية، ومن أجل ضمان دخول مدرسي ناجح، حيث من المقرر أن تنعقد اللجنة الخاصة بدراسة التماسات الطعن المتأخرة خلال هذه السنة، وبصفة استثنائية تمتد إلى 17 من الشهر الجاري أي إلى غاية الأربعاء المقبل المصادف ل17 من شهر سبتمبر. وحسب نفس المراسلة التي تحصلت “الخبر” على نسخة منها فإن هذا الإجراء هو استثنائي يخص الدخول المدرسي 2014/2015 على أن يتقدم جميع التلاميذ المتأخرين بإيداع طعونهم من أجل إعادة النظر في الاختيارات البيداغوجية التي وجهوا إليها، وقد انتقد العديد من التلاميذ وأوليائهم الاختيارات التي وجه إليهم أبناؤهم المنتقلون من السنة الرابعة من التعليم المتوسط إلى السنة الأولى من التعليم الثانوي، حيث احتجوا لدى مؤسسات التربية، خاصة وأنه التوجيه الأول بالنسبة للتلميذ الذي يختار بين العلمي أو الأدبي، وهو توجيه مصيري يؤثر على كامل المسيرة الدراسية، وتأخر تلاميذ آخرون في إيداع الملفات الخاصة بهم على اعتبار أنهم لم يعلموا بالإجراء القاضي بإمكانية الطعن في القرار، حيث أن نص التعليمة من شأنه أن يحل الإشكال ويسمح لأكبر عدد من التلاميذ من الالتحاق بالأقسام التي اختاروها فعليا. ويذكر أن الاختيار البيداغوجي للقسم يتم حسب اختيار التلميذ ولكن أيضا حسب النقاط التي تحصل عليها بين المواد العلمية والأدبية، وهي المعايير التي ستفعّل خلال دراسة الملفات ودراسة الطعون.
