بدا وسط ميدان الهجومي للمنتخب الوطني سفيان فغولي مرتاحا جدا لاقتطاع “الخضر” ورقة التأهل إلى نهائيات كاس أمم إفريقيا مبكرا. وقال، في حواره ل”الخبر” عقب نهاية مباراة مالاوي، إن التأهل المبكر إلى الموعد القاري القادم دليل على حفاظ المنتخب على ديناميكية الانتصارات وتحسن مستواه من مباراة لأخرى، مضيفا إنه سيخوض الجولتين المتبقيتين بالروح نفسها من أجل الحفاظ على الريادة. الجزائر أول منتخب يتأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015، ما تعليقك على هذا الإنجاز؟ - أنا سعيد جدا بهذا الإنجاز الذي حققناه، واقتطاعنا تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 دليل على أن مستوانا في تحسن مستمر من مباراة لأخرى، وهو ما يبشر بالخير حول مستقبل المنتخب، خاصة في الموعد الإفريقي القادم الذي ينتظرنا شهر جانفي. فهذا الإنجاز لم يأت صدفة، بل كان ثمرة عمل وجهد كبيرين من طرف اللاعبين والطاقم الفني بقيادة المدرب غوركوف، كما أن الاتحادية وفرت لنا كل الإمكانيات لبلوغ الأهداف المسطرة والمتمثلة بالدرجة الأولى التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة. فزتم بثلاثية نظيفة على منتخب مالاوي. هل يمكن القول إن مهمتكم كانت أسهل من مباراة الذهاب؟ - رغم فوزنا على مالاوي بثنائية نظيفة في لقاء الذهاب، إلا أننا احترمنا كثيرا هذا المنافس في ملعبنا وأمام جمهورنا، وأخذنا المباراة بكل جدية، كوننا ندرك بأن منتخب مالاوي حاول إنعاش حظوظه في لقاء الإياب بالبليدة، ولهذا لن نترك المجال لأي مفاجأة غير سارة، وحسمنا المباراة لصالحنا بتسجيل ثلاثية، وكان بإمكاننا الفوز بنتيجة عريضة بالنظر للفرص العديدة التي أتيحت لنا. ويمكن القول إن مستوى منتخب مالاوي في مباراة الذهاب لم يكن مغايرا عن لقاء العودة، بل نحن الذين أجرينا لقاء العودة في ظروف أحسن من سابقه، لأن عامل الأرضية والجمهور وكذا المناخ كلهم كانوا في صالحنا. منتخب مالي الذي كان منافسكم العنيد في هذه التصفيات سقط في ميدانه أمام منتخب إثيوبيا، ما يعبّد لكم الطريق من أجل إنهاء مشوار التصفيات في الصدارة، أليس كذلك؟ - صراحة لا تهمّنا نتائج بقية المنتخبات بقدر ما تهمنا نتائجنا، فلا تزال تفصلنا جولتان عن نهاية التصفيات ونرغب في إنهائها في الصدارة ودون تعثر، لنؤكد كما قلت سابقا إنّنا الأقوى والأحسن في مجموعتنا، كما ستكون الجولتان المتبقيتان بمثابة محطتين تحضيريتين للموعد الإفريقي.