فتحت مراكز الاقتراع ابوابها صباح الاحد أمام الناخبين في تونس حيث تجري الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي، والباجي قائد السبسي مؤسس ورئيس حزب نداء تونس العلماني الفائز بالانتخابات التشريعية الاخيرة. ويفترض ان تنهي هذه الانتخابات مرحلة انتقالية صعبة تعيشها تونس منذ الاطاحة بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي هرب الى السعودية يوم 14 كانون الثاني/يناير 2011 في أعقاب انتفاضة شعبية عارمة أنهت حكمه. وتجري عمليات التصويت في نحو 11 ألف مكتب اقتراع موزعة على 27 دائرة انتخابية، وتتواصل من الساعة الثامنة (7,00 تغ) وحتى الساعة 18,00 (17,00 تغ) وفق "الهيئة العليا المستقلة للانتخابات" التي سيكون لديها، قانونيا، حتى الرابع والعشرين من كانون الاول/ديسمبر لاعلان اسم الفائز. وأفادت الهيئة انها ستعلن النتائج الأولية الاثنين. ودعي إلى الانتخابات نحو 5،3 ملايين ناخب من المسجلة أسماؤهم على اللوائح الرسمية للاقتراع. وكان قائد السبسي (88 عاما) والمرزوقي (69 عاما) تأهلا الى الدورة الثانية بعدما حصلا على التوالي على نسبة 39,46 بالمئة و33,43 بالمئة من إجمالي اصوات الناخبين خلال الدورة الاولى التي أجريت يوم 23 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وبحسب القانون الانتخابي التونسي، وفي حال عدم حصول أي مترشح على "الاغلبية المطلقة" من أصوات الناخبين (50 بالمئة زائد واحد) في الدورة الاولى، تجرى دورة ثانية بين المرشحيْن الحائزين على اعلى نسبة من الاصوات في الدور الأول. وفي حال حصل المترشحان على نسب اصوات متساوية في الدورة الثانية، يتم إعلان فوز المترشح "الأكبر سنا" وفق القانون نفسه.