أعلنت مفوضية الانتخابات السودانية اليوم الثلاثاء أنها قبلت طلبات 15 مرشحا للانتخابات الرئاسية المقررة في 13 ابريل القادم بينهم الرئيس الحالي عمر البشير. وقال رئيس المفوضية مختار الاصم في تصريح صحفي "قبلت المفوضية طلبات 15 مواطنا سودانيا تقدموا لكي يشغلوا منصب رئيس الجمهورية". وتبدو حظوظ الرئيس البشير الأكبر لأن منافسيه ليسوا من الشخصيات السياسية السودانية المعروفة أو من الذين تساندهم احزاب كبيرة. ومن أبرز منافسي البشير فضل السيد عيسى شعيب المحامي /53 عاما/ المرشح عن حزب (الحقيقة الفيدرالي) الذي أسسه عام 2008. ولم يحصل هذا الحزب على أي مقعد خلال الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2010 الى جانب الصحافي محمد عوض البارودي الذي يحمل الجنسيتين السودانية والبريطانية /56 عاما/ وكان عضوا قياديا في حزب البشير وظل يشغل منصبا وزاريا في ولاية الخرطوم حتى عام 2013 عندما قدم نفسه كمستقل. كما تقدمت من بين المرشحين امرأة واحدة هي فاطمة أحمد عبد المحمود/71 عاما/ عن حزب "الاتحاد الاشتراكي السوداني" والذي أسسه الرئيس السوداني السابق جعفر النميري. وكانت فاطمة أول سودانية تشغل منصب وزير حيث تقلدت وزارة الرعاية الاجتماعية ابان حكم النميري في الفترة من عام 1970 الى 1973 . وإضافة إلى محمد الحسن محمد الحسن الذي عاش في الولاياتالمتحدة 30 عاما ويحمل الجنسيتين السودانية و الأمريكية و ترشح عن حزب "الاصلاح" وهو حزب صغير تأسس في عام 2012. و خلافا للانتخابات التي جرت في عام 2010 وحظيت بمراقبة دولية واقليمية امتنع برنامج الاممالمتحدة الانمائي و(مركز كارتر) والاتحاد الأوروبي عن مراقبة الانتخابات الرئاسية المقبلة التي تجري بالتزامن مع الانتخابات التشريعية. وأعلنت احزاب معارضة مقاطعتها للانتخابات وطالبت بحكومة انتقالية لتدير العملية الانتخابية. كما اعلن تحالف يضم 18 حزبا يساريا باسم "تحالف قوى الاجماع" مقاطعته للانتخابات إضافة لأحزاب إسلامية منشقة عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في حين سيشارك في هذه الانتخابات 23 حزبا أكبرها الحزب "الاتحادي الديمقراطي" الذي جاء في المرتبة الثانية خلف "الامة" في انتخابات عام 1986 اما الاحزاب الاخرى فهي حديثة النشأة أو أنها انشقت عن أحزاب كبيرة.