راح موظف بمؤسسة ملبنة بني تامو في ولاية البليدة، أمس، ضحية مخطط احتيالي نصبه رعايا أفارقة سلبوه مبلغ 100 ألف أورو مزورة، بعدما استلموا منه مبلغ 3 ملايير سنتيم كان قد اختلسها من خزينة المؤسسة، لتضيع منه بمجرد محاولة صرفها إلى العملة الصعبة. أسرت مصادر محلية ل“الخبر”، بأن عناصر الشرطة التابعين لبني تامو فككوا عصابتين تنشطان على مستوى ولايتي البليدةوالجزائر العاصمة: الأولى مختصة في تزوير العملات الأجنبية، والثانية في النصب والاحتيال، وذلك وفقا لمعلومات وردتها بخصوص أحد الموظفين التابعين لملبنة بني تامو، تقدم إليها بغرض إيداع شكوى ضد رعايا من جنسية مالية مقيمين ببلدية دالي ابراهيم في الجزائر العاصمة، اتهمهم بالنصب عليه بواسطة مبالغ مالية تجاوزت 100 ألف أورو مزورة، مقابل مبالغ تجاوزت 3 ملايير سنتيم جزائري منحها لهم ضمن صفقة تبادل بين العملتين. وفور تلقي عناصر الأمن الحضري لتفاصيل حول مكان تواجد العصابة الإفريقية، انطلقوا مدعمين بفرقة البحث والتحري لأمن الولاية إلى أحياء راقية ببلدية دالي ابراهيم، وهناك تمكنوا من إلقاء القبض على الأشخاص المشتبه فيهم، ويجري التفتيش عن الوسائل التقنية والأدوات المستعملة في عمليات التزوير، موازاة مع تحديد هوية الوسطاء الجزائريين المتعاونين معهم. ولدى عودتهم إلى المقر لإجراء مقابلة بين أحد المتهمين وموظف الملبنة صاحب الشكوى الأولى، تعرف هذا الأخير على النصاب الإفريقي الذي حُول للتحقيق، فيما تم تحويل التحريات حول مصدر المبالغ الضائعة من الشاكي بالنظر لراتبه المتواضع، حيث أفضت عملية الاستغلال إلى تجريمه بعد اكتشاف ضلوعه في عمليات سرقة واسعة لمداخيل وممتلكات مواد ثمينة ملك للملبنة التي اشتغل فيها لعدة سنوات. وقالت مصادرنا إن الشاكي الذي تحول إلى متهم في نفس اليوم، استغل منصبه وقام باختلاس مبالغ تجاوزت قيمتها 3 ملايير سنتيم على مراحل، بعدها حاول نقلها إلى الخارج، فاتصل بوسطاء لمساعدته على صرف المبلغ المختلس إلى عملة أوروبية، فوقع بين عصابة أعطته عملة مزورة وتسلمت منه “الشكارة”، لتتبخر الأموال المنهوبة ويزج به وراء القضبان.
