تعمل السلطات المحلية بولاية غرداية على استكمال لجان تمثيلية للأعيان من طرفي النزاع بغرداية، تمهيدا للزيارة المرتقبة للوزير الأول للولاية. وقال والي غرداية، محمود جمعة، أمس، على هامش إشرافه على حفل اليوم الوطني للطالب، إن نشاطا مشتركا بين السلطات المحلية وممثلي المجتمع في البلديات المعنية بأعمال العنف في غرداية، أفضى إلى تشكيل لجان تمثل السكان في البلديات ال5 المعنية بأعمال العنف في غرداية. وأكد المتحدث “إن الحل الوحيد للوضع في غرداية يجب أن يأتي بالتحاور”. على صعيد آخر، قررت الحكومة إنجاز مدرسة جديدة للوحدات الجمهورية للأمن، يكون مقرها في غرداية، وإنجاز مقر قيادة لوحدات الشرطة المتخصصة في التدخل، في إطار برنامج ينتهي العمل به في عام 2017. في سياق متصل، قررت الحكومة إقامة مجموعتي تدخل جهويتين جديدتين للشرطة والدرك بصفة دائمة بغرداية والڤرارة، وتخصيص أغلفة مالية لبناء وحدة تدخل سريع للشرطة ببريان، تضاف إلى الوحدة العاشرة الجمهورية للأمن الموجودة بغرداية. وحسب مصدر مسؤول من ولاية غرداية، قررت المديرية العامة للأمن الوطني وقيادة الدرك زيادة تعداد عناصر الشرطة والدرك العاملين بغرداية وبريان والڤرارة والمنيعة بنسبة 150 ٪ خلال عامي 2014 و2015، يضافون إلى قوات التدخل التي ستقيم بصفة دائمة في المنطقة، وخلق 3 مقرات أمن حضري في غرداية ومقرين آخرين في الڤرارة، ومقر أمن دائرة في بلدية بنورة و4 مقرات أمن حضري وأمن دائرة تتوزع في بلديات ضاية بن ضحوة، العطف، زلفانة ومنطقتي النومرات ووادي نشو في بريان لوحدها، في غضون الأشهر القليلة القادمة، وبناء مقر لمجموعة تدخل جهوية للدرك الوطني في منطقة النومرات ببلدية متليلي. إيداع 10 متهمين الحبس في أحداث غرداية تواصل السلطات القضائية وإدارة السجون في غرداية العمل بإجراء يقضي بنقل كل السجناء المتهمين والمدانين في أحداث غرداية إلى سجون خارج الولاية. وكشف مصدر قضائي أن سبب هذا الإجراء هو منع اختلاط المساجين المدانين من الفئتين، وقررت نيابة محكمة غرداية، أمس، إيداع 10 متهمين الحبس والإفراج المؤقت ل3 آخرين. ووجه قاضي التحقيق لدى محكمة غرداية، أمس الاثنين، تهم الحرق العمد وتحطيم ملك الغير والتجمهر المسلح ل13 متهما، وقرر الإفراج عن 3 منهم، بينما أودع 10 آخرين الحبس. وأوقف المتهمون ال13 خلال عملية فض المشادات التي وقعت في منطقتي مليكة وثنية المخزن بغرداية، السبت الماضي، وأسفرت عن حرق عدد من البيوت.
