حسب شهود عيان، فقد تم إطلاق النار في حدود الساعة الحادية عشر ليلا، بعدما تطور شجار وقع في الفترة المسائية بين صاحب المسدس الآلي واثنين من أصدقائه يقيمون في الحي السكني نفسه، إلى عراك عنيف في حدود الساعة الحادية عشر ليلا، استخدم فيه المتعاركون العصي والهراوات، حيث لم يفلح الجيران في توقيفه، رغم محاولاتهم المتكررة لتهدئة المتخاصمين. وأضافت المصادر نفسها أنه بينما كانت مجموعة من الجيران يقيمون بمحاولة فضّ العراك، إذ شاهدوا الجاني يقوم بإخراج مسدس آلي كان بحوزته، وشرع في إطلاق النار بطريقة عشوائية صوب الشخصين المتخاصمين معه، ما أسفر عن إصابة شاب يبلغ من العمر حوالي 30 سنة على مستوى اليد، في حين أصيب من كان برفقته بجروح أخرى على مستوى الوجه والرأس كان مصدرها عصا كانت بحوزة الجاني، الذي لاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة. وأرجع شهود عيان أسباب الحادث إلى خلاف بسيط وقع بين ثلاثة أصدقاء في الفترة المسائية عند عودتهم من رحلة سمر في البحر، سرعان ما تطور إلى شجار استخدم فيه السلاح الناري. وفور تلقيها البلاغ، شرعت مصالح فرقة البحث التحري للأمن الوطني في رحلة بحث عن الجاني المعروف في أوساط حي الريم، واستدعاء الشهود وأقارب الجاني من أجل معرفة مصدر ونوع المسدس الآلي الذي كان بحوزته، لاسيما وأن مصالح الأمن وجدت صعوبة في إيجاد أظرفة العيار الناري في الفترة المسائية، ما تطلب تجنيد فرقة أخرى صباحا للعثور على الأظرفة من أجل تحويلها إلى المعمل الجنائي بقسنطينة لإجراء التحاليل البالستية لمعرفة مصدر المسدس. وتفيد المعلومات المتوفرة لدى مصالح الأمن أن صاحب المسدس الآلي ينحدر من عائلة ثورية ومحترمة في الحي، ممن ساهم أفرادها في فترة العشرية السوداء ضمن أفراد الدفاع الذاتي في مواجهة الجماعات الإرهابية المسلحة بناحية عنابة.