أكدت عائلة المعتمر المستغانمي كمال شيدة فرعون أنه يوجد على قيد الحياة، بعد أن انقطعت أخباره منذ شهر جويلية الماضي، حيث توجه وقتها إلى السعودية لأداء العمرة. وأضافت أنه “يوجد حاليا في مركز للحجز بجدة بالقرب من السفارة الجزائرية التي كانت على علم بقضيته ساعة توقيفه واقتياده إلى المركز، بحجة التواجد والإقامة غير الشرعية”، كما تقول عائلة شيدة فرعون. وتضيف العائلة “إلا أن القائمين بالأعمال، وعلى رأسهم السفير الجزائري بجدة، لم يقوموا بتبليغ عائلة المعتمر المختفي. وقد طرقت جميع الأبواب دون جدوى وعشنا لحظات عصيبة. واضطررنا في آخر المطاف إلى الاتصال بثلاثة أشخاص من منطقة حجاج الذين كانوا متوجهين لأداء مناسك الحج للبحث عن المفقود. وفعلا تمكن أحدهم من تحديد مكان تواجده بمركز الحجز”. وتعود وقائع ما حدث إلى شهر سبتمبر المنصرم حين راجت معلومة مفادها اختفاء أستاذ بالتعليم الابتدائي من مستغانم بمكة المكرمة، كان رفقة أخته وزوجها لأداء مناسك العمرة. ويبلغ المعني 39 سنة من العمر، وينحدر من بلدية حجاج الواقعة شرق عاصمة ولاية مستغانم، وكان يعاني من مشاكل نفسية. وراجت وقتها أخبار مفادها أن المختفي دخل في ملاسنات مع موظف بإحدى وكالات السفر الكائن مقرها بالجزائر العاصمة، ليقوم هذا الأخير بتبليغ الشرطة السعودية التي قامت بتحويله إلى مصحة خاصة بالأمراض العقلية بسبب ما صدر عنه من انفعالات. ليختفي من يومها عن أنظار عائلته، إذ كان وقتها رفقة أخته وزجها. واكتفى المشرفون على المصحة بالتصريح بأنه فر من المصحة تهربا من المسؤولية. وعجزت أخته وزجها في العثور عليه قبل العودة إلى مستغانم بعد انتهاء مدة أداء العمرة. كما فشلا في الحصول على شهادة طبية من المصحة العقلية تثبت دخوله من أجل العلاج، لتبدأ معاناة عائلة المفقود قبل أن تحدد مكان تواجده، في حين لم تحرك الجهات الرسمية التي راسلوها واتصلوا بها ساكنا، وفي مقدمتها وزارة الخارجية والسفارة الجزائرية في السعودية، كما يقولون.