لم يتمكن مسؤولو الجيش الوطني الشعبي بالقطاع العملياتي لتيزي وزو، مساء أول أمس، من إتمام الحملة التحسيسية المتعلقة بالتدابير الجديدة الخاصة بالخدمة الوطنية داخل جامعة مولود معمري بتيزي وزو بسبب معارضة الطلبة لتواجد الجيش بالحرم الجامعي. طالبت مجموعات كبيرة من طلبة مولود معمري بتيزي وزو مسؤولي الجيش الوطني الشعبي بمغادرة الجامعة فورا، في الوقت الذي شرعوا في الحملة التحسيسية حول الخدمة الوطنية، وهو ما دفع بممثلي المؤسسة العسكرية إلى مغادرة الجامعة في الحين، في سابقة لم تشهدها المنطقة من قبل، حيث كان الجيش يحظى باحترام خاص حتى في سنوات أحداث ربيع 2001. في سياق متصل ذهب طلبة آخرون إلى التأكيد على أن حضور الجيش الوطني الشعبي بالزي الرسمي والسلاح داخل الحرم الجامعي أمر مرفوض مهما كانت المبررات، وأضافوا أنه كان على هذه الهيئة أن تنظم حملتها داخل الثكنة أو في الساحات العمومية وليس داخل الجامعة. وكان الجيش الوطني الشعبي قد باشر حملته بولاية تيزي وزو يوم الأربعاء، من مركز التكوين المهني ببوخالفة، قبل أن تصطدم العملية بمعارضة من طرف طلبة الجامعة. واحتجاجا منهم على اقتحام الحرم الجامعي من طرف المؤسسة العسكرية، قرّر طلبة وكذا أساتذة جامعة مولود معمري، بتيزي وزو، الدخول في إضراب عام، بداية من غد الأحد، حيث تم تحرير بيان موقّع من طرف لجنة الطلبة ومجلس الأساتذة “كناس” والنقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية.