هدد ممثلون عن أكثر من 800 عامل في مصنع الغاز في تيڤنتورين بعين أمناس ولاية إليزي، بشل مصنع الغاز في حالة تحويل 26 من عمال شركة إيطالية إلى موقع ثان. وأشارت شكوى وجهها أكثر من 150 عامل إلى إدارة شركة سوناطراك وشركة “سيبتال” الإيطالية، إلى أن الإجراء يخفي رغبة في تصفية المصنع وغلقه وتحويل عدد كبير منهم على البطالة. قالت شكوى وجهها عمال من مصنع الغاز في تيڤنتورين بولاية إليزي، إن بعض الشركات الأجنبية ترغب في تصفية مشروع مصنع الغاز، وجاء هذا بعد أيام من تسريب قائمة لتحويل 26 عاملا في شركة “سيبتال” الإيطالية إلى ورشة ثانية. وتكمن الإشكالية، حسب بعض العمال، في أن القائمة تضم أفضل العمال، وهو ما يعني أن الشركة الإيطالية المتخصصة في الإطعام ترغب في التخلي عن باقي العمال. وأثار هذا التسريب حالة من الخوف وسط العمال، بسبب أن نقل أفضل العمال من المصنع يعني وجود رغبة في التخلي عن باقي العمال، وهو ما أثار حالة من الغليان وسط العمال. وقال العمال، في شكوى موجهة إلى مدير عام سوناطراك، وإلى إدارة شركة “سيبتال”، إنهم يرفضون بشكل تام تحويل زملائهم إلى مواقع أخرى خارج المجمع، وذلك بعد زيادة أجور عمال شركة “سيبتال”. وأشارت الشكوى إلى أن العمال كانوا يعملون مع شركة “أوراست” المتخصصة في المناولة منذ سنة 2003، قبل أن تدخل شركة “سيبتال” سنة 2012 المتخصصة في الفندقة والإطعام، بحيث تم رفع الأجور خلال الأيام الأخيرة. وأضافت الشكوى أن العمال تفاجأوا، قبل أيام، بوجود قائمة لتحويل 26 من خيرة العمال إلى خارج مجمع تيڤنتورين، وهو ما أثار حفيظة الزملاء، على اعتبار أن الأمر يتعلق بتصفية المشروع وإحالة عدد كبير من العمال على البطالة. وقد أبلغ ممثلو العمال، حسب الشكوى، ممثل أكبر شركة في المجمع “بريتيش بيتروليوم” للتعبير عن رفضهم لهذا الإجراء المحتمل، كما أوفدت إدارة “سيبتال” الإيطالية أحد مسؤوليها الكبار من أجل طمأنة العمال بأنه لن يكون أي تسريح أو تحويل للعمال في هذه الأيام. ورغم هذا، فإن مخاوف العمال ما زالت قائمة لأن عقود عملهم مبهمة، كما يقولون. وكان مجمع تيڤنتورين قد شهد، في جانفي 2013، عملية احتجاز دموية لرهائن أجانب يعملون في شركات نفط دولية تمتلك أصولا في مصنع الغاز.
