لليوم الثاني على التوالي لا تزال دوريات وفرق الإنقاذ للحماية المدنية تواصل رحلة البحث عن جثة المرحوم "ف. م" المدعو عماره الذي جرفته مياه الأمطار في وداي الميزاب بعد أنقذ ابنته بأعجوبة من الموت ورجع لجلب الخبز لأبنائه الستة والزوجة بمنزل هش مبني على حافة الوادي. حتى مساء أمس لا تزال الأبحاث جارية من قبل فرق الحماية المدنية بتبسة من أجل انتشال جثة المرحوم الغريق بوادي الميزاب " ف م" المدعو عماره من مواليد 1979 ، والذي يروي أحد الشهود العيان ل"الخبر" أنه عندما كان بصدد العودة إلى البيت المحاذي للوادي رفقة أبنته سارع لعبور فلذة كبدته ثم حاول هو عبثا التمسك بقفة الخبز التي جلبها لأبنائه الستة والزوجة، كررنا له النداء برمي الخبز والصعود غير انه أن مياه الوادي وقدر الموت كانا أسرع منه، حيث شلت حركته نهائيا من هول المنظر وتمسك بجزء سيارة مرمية بالوادي لتجرفه السيول إلى نهاية الوادي الأولى بحي باطيجك، هذه النقطة التي تم تمشيطها من طرف أعوان الحماية المدنية مستعملين كل وسائل الغطس، وما صعب من المهمة قنوات صرف المياه القذرة التي تصب في الوادي، حيث بالرغم من هذا تواصل فرق الإنقاذ تمشيط الجزء الذي تم تغيطته دون جدوى.
وبحسب الرائد بورورو عماره مدير الحماية المدنية الذي كان بعين المكان فإن الفرق قسمت محور البحث عن جثة الضحية إلى بطاجيك سكنات عدل والقناطر السود والتجمع السكاني المعروف بالفلوجة، مع تكثيف الدوريات طيلة ال 48 ساعة الماضية على أمل أن يتم انتشال الجثة، من جهتم مواطنين من الحي وجيران الضحية تحدثوا لصحفي "الخبر" أن المنتخبين والمسؤولين يعرفون الموقع في الحملات الانتخابية فقط عندما يقدمون لطلب الأصوات مقابل أطباق من الحلوى بينما تمحى انشغالات المواطنين من ذاكرتهم وأجندتهم إلى الأبد.
