دعا وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، في رسالة وجهها إلى كل أميار البلديات الفرنسية، استلمت “الخبر” نسخة منها، إلى عقد اجتماع هذا السبت بباريس من أجل الوقوف على ظروف استقبال اللاجئين، بداية باستحداث منصب منسق وطني يهتم بالعملية ليكون الوسيط بين النواب المحليين والداخلية الفرنسية، بالإضافة إلى إنشاء مراكز استقبال مؤقتة تؤوي هؤلاء اللاجئين لبضعة أسابيع فقط، في انتظار حصولهم على صفة اللاجئ من قبل مصلحة “أوفبرا” ليتم بعد ذلك تخصيص سكنات لهم. وتجري التحضيرات على قدم وساق حاليا بفرنسا لاستقبال هؤلاء اللاجئين الذين سبق وأن التحقوا بفرنسا، وأولئك الذين سيأتون خلال الأيام القادمة، فقد أعلن وزير الداخلية برنار كازنوف بأنه تم تخصيص 11 ألف مكان إضافي بالتعاون مع وزارة السكن يوجد بينها 4000 مكان مخصص لطالبي اللجوء داخل مراكز استقبال تم إنشاؤها بين سنتي 2013 و 2014، بالإضافة إلى 4200 مكان آخر إضافي تمت برمجتها لسنة 2015 الجارية، إذ سيتم من خلالها توفير سكنات ل5500 منهم في انتظار معالجة ملفات البقية. كما أبرز برنار كازنوف أنه تم تفكيك ماعدده 177 شبكة اتجار بالبشر واعتقال 3000 شخص منذ بداية السنة الجارية، وأردف بأنه سيتم تعزيز التعاون مع البلدان الحساسة التي تعد البوابة الأولى لهؤلاء اللاجئين من خلال استحداث مراكز استقبال تدعى “هوت سبوت”، بكل من اليونان وإيطاليا، يتم من خلالها تصنيف المهاجرين غير الشرعيين بين اللاجئين والمهاجرين الذين يدخلون في إطار الهجرة الاقتصادية. وعلى الصعيد الأوروبي فقد قال الرئيس الفرنسي، في مؤتمره الصحفي السادس لنهار الإثنين الفارط، إن فرنسا عازمة على مساعدة ألمانيا من أجل تخفيف العبء عليها، خاصة أن هذه الأخيرة تحتل الصدارة اليوم في أوروبا بعدما أعلنت عن استقبالها 31 ألف لاجئ، محطمة بذلك الرقم القياسي خلال 72 ساعة الأخيرة باستقبالها 17 ألف لاجئ، في انتظار استقبالها 800 ألف لاجئ، حسبما وعدت به المستشارة الألمانية أنجيلا ماركيل، بعدما صرحت معالجة ألمانيا 220 ألف طلب لجوء مقابل 60 ألف طلب فقط عالجته فرنسا خلال السنة الفارطة، وهو ما دفع هولاند إلى القول “ألمانيا هي ألمانياوفرنسا ليست ألمانيا”. وفي السياق ذاته كشف بيان من قصر الإليزيه استلمت “الخبر” نسخة منه، جاء فيه بأن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند تحادث مع الوزير الأول البريطاني، دافيد كامرون، حول نية بريطانيا استقبال ما عدده 20 ألف لاجئ، على مدى خمس سنوات.
