رغم تأكيد مسؤول أمريكي أن الصواريخ التي أطلقتها إحدى السفن الحربية الروسية في بحر قزوين ضلت أهدافها في سوريا وسقطت بدلًا من ذلك في مناطق في شمال غرب إيران، نفت وزارة الدفاع الروسية الخميس أمس ذلك مؤكدة إصابتها لمواقع داعش في سوريا، من جهتها أفادت وسائل إعلام إيرانية بوجود بسقوط أجسام مجهولة الهوية تحطمت بالقرب من قرية تكاب، في محافظة أذربيجان الغربية في إيران. نفى الجيش الروسي مساء الخميس، سقوط أربعة صورايخ في إيران كان أطلقها الأربعاء باتجاه سوريا من بحر قزوين، وفق ماقال مسؤول أمريكي في وقت سابق.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسي الجنرال إيغور كوناشنكوف في بيان إن "كل مهني يعرف أنه خلال هذه العمليات نقوم دائما بتحديد الهدف قبل الضربة وبعدها، كل الصواريخ التي أطلقناها من سفننا أصابت أهدافها"، وتابع كوناشنكوف "هذه حقيقة وإلا فإن معنى ذلك أن أهداف تنظيم "الدولة الإسلامية" المتباعدة عن بعضها انفجرت لوحدها".
تابعونا على صفحة "الخبر" في "غوغل+"
من جهتها، قالت تقارير إعلامية إيرانية أن صوت انفجار أحدثته سقوط أجسام حطم أكثر من 100 نافذة وسُمع في القرى المجاورة وقتل 4 أغنام، فضلًا عن إصابة شخصين إثر إصابتهما من حطام الزجاج المكسور، وذلك بحسب ما ذكره موقع أويان نيوز الإيراني.
ونقل أويان نيوز عن مسئول حكومي قوله إن طبيعة وأسباب حادث تحطم أجسام مجهولة الهوية بالقرب من قرية تكاب غير واضحة، كما بث الموقع صورًا لأطفال إيرانيين ينظرون إلى حفر في الأرض قد تكون ناجمة عن الانفجار.
وبالرغم من ذلك، لم توجه وسائل الإعلام الإيرانية اللوم لموسكو عن الحادث ولم يكن هناك أي توبيخ رسمي للكرملين.
وكان مسؤول أمريكي قال الخميس مؤكدا خبرا بثته قناة سي أن أن، إن أربعة صواريخ روسية أطلقت الأربعاء سقطت في إيران، ولم يقدم هذا المسؤول تفاصيل عن المناطق التي أصيبت في إيران أو الأضرار التي قد تكون سببتها.
وكانت الوزارة نشرت على موقعها الأربعاء رسما بيانيا لمسار هذه الصواريخ التي قالت إنها 26 أطلقت من مسافة تبعد نحو 1500 كلم عن أهدافها في سوريا مرورا بأجواء إيران والعراق متفادية المجال الجوي لتركيا وأذربيجان.
