استغرب حزب العمال، على لسان جلول جودي، رئيس مجموعته البرلمانية بالمجلس الشعبي الوطني، أمس، ما وصفه ب”تحامل وتهجم” الأمين العام للأفالان، عمار سعداني، عليه وعلى أمينته العامة السيدة لويزة حنون. وقال جودي في تصريح ل”الخبر”: “نستغرب لماذا يشتمنا لأننا ساندنا ووقفنا إلى جانب حرية الصحافة وجريدة “الخبر”، وكنا حاضرين قيادة وإطارات ونوابا في الوقفة التضامنية مع صحفييها وعمالها أمام المحكمة الإدارية، إلى جانب إطارات وممثلين عن ثمانية أحزاب وخمسة رؤساء أحزاب”. وأضاف ذات المتحدث أن كلام سعداني ينم عن “احتقار وكراهية للمرأة” عندما راح يتهجم على السيدة لويزة حنون. وأوضح جودي أن إصرار سعداني على الربط بين الجنرال توفيق وما يحدث في الساحة الوطنية مؤشر على “معاناته من مرض نفسي، يستدعي خضوعه للعلاج منه، بل أظن أن الرجل مهلوس بالجنرال توفيق”. ونصح حزب العمال، على لسان جودي، أمين عام الأفالان بالاهتمام بحزبه الذي “يئن تحت وطأة المشاكل ويصرف نظره عن حزبنا”، داعيا إياه في نفس السياق إلى الاطلاع وقراءة مفاهيم ومبادئ النضال اليساري والتروتسكية، لأنه “للأسف هو أبعد الناس عن الدراية بها”. في نفس السياق، فسر جودي سبب تحامل سعداني على “العمال”، بالقول: “الرجل يبرر تواريه عن الساحة وعن اتخاذ موقف مناسب من انحراف مانويل فالس الذي أهان به رئاسة الجمهورية وحملة التشهير التي تبنتها جريدة “لوموند” ضد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، فراح يتهجم على حزبنا، لذا نحن نقول له إذا كنت تظن أنك بصنيعك هذا سوف يرضون عنك في الحكم فإنك مخطئ”. كما تحدى قيادي حزب العمال قيادة الأفالان: “الجزائريون يعرفون من هو حزب العمال وقيادته، وكل يوم يزداد قوة وانتشارا، وما وقوفنا إلى جانب “الخبر” إلا مسألة مبدئية دفاعا عن التعددية الحزبية وحرية التعبير والصحافة”.
