راجعت وزارة التربية الرزنامة الخاصة بمسابقة توظيف الأساتذة، بسبب تنظيم دورة بكالوريا-مكرر من 19 إلى 23 من جوان، وحددت يومي 27 و28 جوان المقبل لإجراء الامتحان الشفهي، فيما سيتم الإعلان عن النتائج النهائية يوم 3 من شهر جويلية. مثلما كان منتظرا، غيرت الوزارة الوصية في التواريخ الخاصة بمسابقة توظيف أكثر من 28 أستاذا في قطاع التربية من خريجي الجامعات، وهذا بسبب ما أسمته، في بيان لها، “الوضعية المعقدة التي نعيشها حاليا بعد التسريب الجزئي لمواضيع البكالوريا، وخاصة عبء العمل غير المتوقع المنجر عن تنظيم الدورة الجزئية لامتحان شهادة البكالوريا”. وحسب نفس المصدر، فإن الأولوية منحت لنتائج الامتحانات المدرسية (امتحان شهادة نهاية التعليم الابتدائي “السانكيام” ونهاية الطور المتوسط “البيام”) حيث إن الآجال القصوى للإعلان عن نتائجها ستكون في حدود 11 جوان بالنسبة لامتحان السنة الخامسة و17 جوان 2016 لامتحان شهادة التعليم المتوسط. وعليه، أفادت الوزارة بأن تغييرات ستطرأ على مسابقة توظيف الأساتذة، بحيث ستؤجل بأسبوع، إذ ينظم الاختبار الشفهي يومي 27 و28 جوان 2016، ويكون الإعلان عن النتائج النهائية يوم 3 جويلية 2016، فيما حددت تاريخ الإعلان عن نتائج البكالوريا بالنسبة لجميع الشعب كأقصى حد يوم 15 جويلية 2016. ولقد اجتاز في ماي المنصرم قرابة مليون مترشح من الطلبة حاملي الشهادات الجامعية المسابقة الكتابية، التي شملت 4 مواد: مادة الاختصاص، اللغة العربية بالنسبة للمواد التي تدرس باللغة الفرنسية، واللغة الفرنسية بالنسبة للمواد المدرسة باللغة العربية، ومادة تكنولوجيات الإعلام والاتصال ومادة الثقافة العامة. ولقد شهدت مسابقة التوظيف في قطاع التربية الوطنية أكبر عدد من المناصب المفتوحة منذ سنة 2011، حيث بلغت 28 ألف على المستوى الوطني، رغم طابعها الاستثنائي، حيث إن توظيف خريجي الجامعات لا يكون إلا بعد امتصاص جميع خريجي المدارس العليا للأساتذة. غير أن الوزارة الوصية ستصطدم بمشكل تكوين الأساتذة الناجحين في المسابقة، والذي كان مبرمجا في منتصف شهر جويلية، حيث إن تأخير الإعلان عن النتائج يُؤخر استفادة المعنيين من محاضر التنصيب الخاصة بهم قبل الانتقال إلى مرحلة التكوين، وهو عبارة عن تربص من 15 يوما فقط، فيما ينتظر أن تتأخر التسجيلات الجامعية بالنسبة للناجحين في شهادة نهاية التعليم الثانوي “البكالوريا” إلى غاية نهاية جويلية المقبل.
