طالب رؤساء أندية الرابطتين الأولى والثانية بضرورة إعادة الشرطة إلى الملاعب الجزائرية، من أجل ضمان أمن وسلامة المناصرين واللاعبين والمدرّبين وكل الرسميين، مناشدين اللواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمن الوطني، الاستجابة لمطلبهم. عقد العديد من رؤساء النوادي المحترفة من الدرجتين الأولى والثانية اجتماعا أمس بفندق “الهيلتون” بالجزائر العاصمة، وفي جدول أعمال الاجتماع الطارئ، دق ناقوس الخطر، بعد أعمال الشغب والإصابات وسط عديد المناصرين في بعض الملاعب في الجولة الأولى، بشكل أثار حفيظة ومخاوف النوادي من مغبّة انزلاقات محتملة مستقبلا قد تودي بأرواح المناصرين والرسميين. وطلب رؤساء النوادي، على غرار شبيبة القبائل ومولودية الجزائر ونصر حسين داي وشباب بلوزداد وشباب قسنطينة ومولودية بجاية وآخرين، من اللواء عبد الغني هامل الاستجابة لطلبهم من أجل ضمان الأمن، مؤكدين بأن انسحاب الشرطة من الملعب يشكّل خطرا حقيقيا، وأوضح هؤلاء، خلال مداخلاتهم، بأن النوادي المحترفة بحاجة إلى كثير من الوقت للاستعداد إلى ما بعد انسحاب الشرطة من الملاعب. وحسب مراد لحلو، ممثل النصرية وعديد الرؤساء، فإن النوادي بحاجة إلى مرحلة انتقالية هذا الموسم، حيث طالب هؤلاء بإمهالهم ثمانية أشهر إلى سنة من أجل تحضير أنفسهم بالشكل الذي يمكنهم مستقبلا من ضمان تنظيم المباريات دون أي خطورة على الأنصار، حيث تعهّد هؤلاء بتكوين أعوان الملاعب والتحضير بالشكل اللاّزم للوضع الجديد، مؤكدين، في سياق حديثهم، بأن إعادة النظر في قرار سحب الشرطة من الملاعب هو الخطوة السليمة والوحيدة من أجل تفادي تنامي ظاهرة العنف في الملاعب الجزائرية. ويخشى رؤساء النوادي، خاصة على مستوى الرّابطة الأولى، أن تشهد الملاعب، برسم الجولة الثانية، أحداث عنف مماثلة لما حدث في الجولة الأولى أو أخطر، خاصة وأن بعض المدرّجات شهدت اشتباكات بين أنصار مولودية الجزائر بالأسلحة البيضاء، تسببت في تعرّض عديد المناصرين إلى إصابات خطيرة، بينما اشتكى لاعب مولودية الجزائر، عنتر بوشريط، من الوضع الجديد، مؤكدا بأنه لم يعد قادرا على التركيز وهو يعلم بأنه في خطر يوم إجراء المباريات الرسمية. تجدر الإشارة إلى غياب نحو أربعة رؤساء نوادي عن الاجتماع لأسباب مختلفة، غير أن هؤلاء أكدوا تأييدهم لأي قرار يتم اتخاذه، بينما تم الاتفاق على عقد اجتماع ثان الأسبوع المقبل من أجل تفعيل طلبهم.
