احال التلفزيون المصري إحدى مذيعاته للتحقيق وإيقافها عن العمل مؤقتا، عقب وصفها محمد مرسي ب"السيد الرئيس"، أثناء قراءتها خبرا يتعلق بتأييد حبسه في إحدى النشرات الإخبارية الرسمية. وقال خالد مهني، رئيس قطاع الأخبار، في تصريحات صحفية، اليوم الأحد، إنه تم تحويل المذيعة، منى شكر، إلى التحقيق في الشؤون القانونية بالتلفزيون، ووقفها عن العمل، بعد أن قالت في نشرة الأمس بالقناة الأولى: "تم الحكم على السيد الرئيس محمد مرسي بالسجن 20 عاما"، بدلا من "الحكم على الرئيس المعزول محمد مرسي والصادر من محكمة النقض".
واعتاد التلفزيون الرسمي وصف مرسي ب"الرئيس المعزول"، منذ الإطاحة به من منصبه في 3 جويلية 2013.
وأدى وصف المذيعة ل"مرسي" بالسيد الرئيس إلى حالة من السجال بين مرحب ومعترض عبر موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر".
وفي تصريحات صحفية، قالت منى شكر، الأحد، إن ما حدث مجرد خطأ غير مقصود، مشيرة إلى أنها عندما أدركت خطأها على الهواء عادت وقالت الرئيس المعزول واستمرت فى قراءة الأخبار.
وكانت محكمة النقض، أعلى محكمة للطعون بمصر، قد قضت، السبت، برفض طعن مرسي و8 آخرين على أحكامهم في القضية المعروفة إعلاميا بأحداث قصر الاتحادية، والتي وقعت في 5 ديسمبر 2012، في أول حكم نهائي بحقه.
تجدر الإشارة إلى أن التلفزيون الحكومي شهد الفترة الأخيرة خروجا عن النص من عدة مذيعين.
ففي 6 أكتوبر/تشرين الأول، أوقف خالد مهني، رئيس قطاع الأخبار باتحاد الإذاعة والتلفزيون، المذيع جورج رشاد، عن تقديم حلقتين من برنامج "صباح الخير يا مصر"، وذلك بسبب خروجه عن النص المكتوب بعد توجيه التحية للرئيس الأسبق حسني مبارك، لمشاركته في حرب أكتوبر 1973 ضد اسرائيل، على عكس المكتوب.
ومن أبرز المذيعين الذين خرجوا، أيضا، عن النص الرسمي، المذيعة عزة الحناوي التي انتقدت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في برنامجها المذاع بإحدى القنوات الحكومية المحلية، قبل أن تتم إحالتها للتحقيق، في مارس الماضي.