هاجم موسى تواتي رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، حملة شراء الذمم و انتهاج مترشحي ستة أحزاب لم يذكرها بالأسماء طريق المتاجرة بأصوات الناخبين مبكرا وتحويلها إلى بورصة، معتبرا ذلك في تجمع اليوم بقاعة دار الثقافة حسن الحسني بالمدية، مساسا بروح الدستور وعبثا بمصداقية الإنتخابات التشريعية. وقال تواتي " إن قول رئيس حزب النظام بأنه لن يغادر الحكم مدة قرن، تجنٍّ مفضوح على حق وكرامة الجزائريين، فهو لو يعد حزب الثورة أو حزب الشعب بل حزب أصبح ينظر إلى الشعب كخادم ومجرد غنيمة ملكا له دون محاسبة، وهكذا تصريحات، نعتبرها إعترافا وإقرارا بالتزوير". وبعد تعريجه على محطات تاريخية لما قبل الإستقلال وبعد آعتبرها آنحرافا و طلائع مبكرة لما يجري على الساحة السياسية الجزائرية اليوم، أردف تواتي محذرا الحضور" ستحاسبون على أصواتكم، إذا آسديتموها مقابل رشاوي أو عمولات تدفع لكم من أجلهم ومن أجل أن يعتلوكم خمس سنوات إضافية ، وهم الذين لم يصدروا منذ الإستقلال تشريعات لحماية الفقراء والزوالية، بل ستمنحهم الفرصة مرة أخرى لاستغبائكم، عليكم الاستنجاد بروح ومرجعية نوفمبر لمواجهتهم لأنكم أولى بها منهم". وتساءل رئيس الأفانا عن الجدوى من حديثه عن برنامج اقتصادي لحزبه مستطردا" نعرض برنامج إقتصادي بديل لمن أو لماذا، إن الجزائر لا تملك برنامجا إقتصاديا أصلا، هل باستقدام سامبول رونو نتكلم عن برنامج؟ إنه مجرد تسويق بالجملة لقطع غيار تصنع فوق الأٍراضي الفرنسية وباستفادة اليد العاملة الفرنسية في مصانع ومعامل بلدها، من أجور، فيما يلقى بفتات ليد عاملة جزائرية جد محدودة وبأجور مهينة مقابل تلك التي تدفع للفرنسيين هناك، أما سيارة سمبول في حد ذاتها مثلا فيكفي أن لا تجد لها أثرا على الطرقات الفرنسية، ببساطة لآنها تصنع لمن هم أدنى منهم بمستعمرات بلدهم بالأمس". لينهي تواتي خطابه بتخيير الناخبين " الورقة بأيديكم إما أن تحدثوا القطيعة،وأن تتشبثوا بالله والوطن بإسهامكم في إرساء ثقافة المعارضة البناءة والمنصفة،أو أن تغرقوا مجددا في الضفة الأخرى، ضفة المال الفاسد والقذر".