فايد يترأس اجتماع اللجنة الوطنية لتقييم مخاطر تبييض الأموال    أكثر من ستين سنة تنمية..؟!    المالديف تحظر دخول "الإسرائيليين" إليها    الفاف تدعو محرز وبلعمري وسليماني و بن سبعيني    النعامة و المسيلة : حجز قنطار من الكيف المعالج و توقيف 10 أشخاص    في بيان لمصالح الأرصاد الجوية احتمال تساقط أمطار غزيرة بالشرق والغربت    "لقاءات ماكرة" زوم على أعمال المخرج السينمائي إبراهيم تساكي    مجلس حقوق الإنسان الأممي : المنظمات الحقوقية الدولية مدعوة لفضح انتهاكات المغرب بحق المعارضين    تجسيدا لتطلعات الشعب الجزائري،الرئيس تبون أثناء زيارته لخنشلة: توجد إرادة سياسية ثابتة لبناء دولة ديمقراطية واجتماعية قوية    تحيين النظام الوطني لمكافحة تبييض الأموال    أجواء متميزة..أسئلة سلسة ومُرتبطة بالمقرّر الدراسي    خلال وزير الداخلية مرفوقا بوزير الري إلى ولاية تيارت: ضروريا التكفل باحتياجات المواطنين بخصوص مياه الشرب    عطاف يبلغ تحيات رئيس الجمهورية إلى نظيره الكوري    الملف على طاولة مجلس حقوق الإنسان في دورته المقبلة    اختتام معرض منتوجات البحث والتطوير والابتكار    مُجمّع سوناطراك يُكرّم أبطال الجزائر    السجن للمتورّطين في الغش ّفي امتحانات الأقسام النهائية    الاقتصاد الجديد.. إصلاح تسيير الموانئ ورهانُ التصدير    الاستثمار في الجنوب سيسمح بخلق أقطاب صناعية    غزة.. المنطقة المنكوبة من الشمال إلى الجنوب    "موبيليس" يهدي شريحة هاتف مجانية للحجاج    الجانب الروحي واجب إدراكه في الحج    الدفاع "هاجس" بيتكوفيتش وتردّدٌ حول الخيارات الهجومية    انطلاق تكوين الوحدة السادسة لإجازة "كاف برو"    اتفاق بين مديرية الثقافة ومركز البحث في علم الآثار    استثمارات أجنبية كبرى في قطاعي الفلاحة والسياحة    ثورة رقمية حقيقية في القطاع المالي    صحة: يوم تحسيسي بالجزائر العاصمة بمناسبة اليوم العالمي للإمتناع عن التدخين    مجزرة ساقية سيدي يوسف في فيلم تحريك ثلاثي الأبعاد    14 ورشة تربوية وترفيهية في اليوم العالمي للطفولة    مجلس الأمة حاضر في اجتماع الاتحاد البرلماني الإفريقي    حمادي كرومة لاحتضان مشاريع المؤسسات الناشئة    14 مصابا في حادثي مرور    لجنة الطعون المتعلقة بالإستثمار: إجبارية المرور بوكالة ترقية الإستثمار قبل اللجوء للجنة    رشيد غزال يودّع بشكتاش التركي برسالة مؤثرة    المهرجان الوطني لمسرح الهواة في طبعته 55 ينطلق    أدب الطفل يعاني الاستسهال والتطفل.. والجودة غائبة في النصوص التربوية    فوز الفيلم الجزائري "ما فوق الضريح" بجائزة أفضل إخراج    ثلاثة أشقاء يروّجون المخدرات أمام المدارس    ارتياح كبير لقرار رئيس الجمهورية بتوفير المياه    حضور مدربين حصة تدريبية للمنتخب الوطني    بيتكوفيتش يراهن على تحسين الأداء الدفاعي للخضر    اعتراف الاحتلال باستشهاد 36 معتقلا من غزّة في معسكراته    الاحتلال يكثّف غاراته وانتشال جثث 70 شهيداً من جباليا    استفادة 168 جمعية ثقافية من الدعم العمومي بعنوان سنة 2024    قطاع النقل عرف "نقلة نوعية هائلة" خلال السنوات الأخيرة    مدرب فرنسا يصدم ريان شرقي بالإبعاد خارج الأولمبياد    دحلب تؤكّد أهمية استعمال الرقمنة    اجتماع تحضيري لرؤساء فروع البعثة الجزائرية    مهرجان مسرح الهواة لمستغانم: تكوين زهاء 80 شابا في الفنون المسرحية    التأكيد بالجزائر على أهمية رقمنة المخطوطات والأرشيف    مخطط هام لخدمة الحجّاج وإنجاح موسم الحج    مواقف تَرْبَويّة نبويّة مَعَ الشباب    الديوان الوطني للحج والعمرة: رقمنة خدمات الحج سهّلت الإجراءات على ضيوف الرحمن    لا تتبرّكوا بجدار أو باب ولا منبر ولا محراب..    هذا حُكم الاستدانة لشراء الأضحية    جبر الخواطر.. خلق الكرماء    ليشهدوا منافع لهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مساجد الجمهورية تتزيّن بصلاة التراويح
نشر في الخبر يوم 14 - 04 - 2021

أجواء روحانية وعاطفية كبيرة ومميزة عاشتها، ليلة أمس الأول من رمضان، كل المساجد المتوزعة عبر الوطن، بعد أن احتضنت جمهور المصلين الذين تدفقوا من كل جدب وصوب لأداء صلاة التراويح التي حرموا منها كرها العام الماضي بسبب جائحة كورونا، وقرار السلطات آنذاك بفرض الحجر المنزلي الشامل وإغلاق كل المساجد في إطار إجراءات الوقاية من زحف فيروس كورونا.
وشعر السواد الأعظم من الجزائريين، ليلة أمس، بسعادة غامرة، وهم يسمعون حناجر الأئمة وهي تصدح من مكبرات الصوت المثبتة في أغلب المساجد بتلاوة القرآن أثناء أداء شعيرة التراويح، صانعة أجواء رمضانية بامتياز، لدرجة أن بعض العائلات خرج أفرادها إلى شرفات المنازل وأسطحها لتمتيع أسماعهم بهذا المشهد الروحاني الذي غاب عنهم سنة كاملة، كانت استثنائية بفعل الأزمة الصحية غير المسبوقة التي ضربت الجزائر، على غرار كل دول المعمورة، وفرضت منطقا كان يعد إلى وقت قريب دربا من دروب الخيال.

احترام كبير للبروتوكول الصحي
وفي ولاية وهران، فتحت كل المساجد أبوابها أمام المصلين، خاصة المساجد الكبيرة على غرار المسجد القطب عبد الحميد بن باديس، ومسجد الأمير عبد القادر بحي فلاوسن (البركي سابقا)، ومسجد زين العابدين بحي سان بيار الشعبي، وغيرها من المساجد التي تزينت بمصليها الذين لبسوا عباءاتهم، وتعطروا بأحسن الطيب في أجواء من الفرحة والغبطة امتزجت لدى البعض بالدموع التي انهمرت من أعينهم، بعد أن تمكنوا من بلوغ الشهر الفضيل وأداء سنّة التراويح التي روّحوا بها عن أنفسهم، بعد غم الحجر والمنع والحرمان من ولوج بيوت الله وأداء الصلاة فيها رمضان المنصرم.
وتميزت أغلب المساجد بانضباط كبير للمصلين بالبروتوكول الصحي، خاصة في المساجد الكبيرة التي تجنّد فيها مجموعة من المتطوعين كعادتهم للحرص على راحة المصلين وضمان التباعد الجسدي فيما بينهم، فضلا عن قياس درجة حرارة أجسامهم عند دخول بوابات المسجد وتفقد حملهم لسجادات شخصية، مع تمكينهم من السائل الكحولي لتعقيم أيديهم، وتسليمهم قارورات من المياه لاستعمالها في حال العطش أثناء أداء الصلاة.
وقد عبر العديد من المصلين ل"الخبر"، عن سعادتهم الغامرة بالأجواء الرمضانية التي استعادوها رغم قرار السلطات بتقليص مدة الصلاة إلى نصف ساعة، وقراءة حزب واحد بدل حزبين، مسجلين تذمرهم من استمرار غلق قاعات الوضوء، باعتبار أن الكثير من المصلين لاسيما المرضى منهم والمسنين يحتاجون لهذا المرفق الأساسي أثناء تواجدهم في المسجد لأداء الصلوات.

فرحة عارمة في الليلة الأولى من رمضان
وفي تلمسان جدد سكان الولاية العهد مع صلاة التراويح، بعد أن حرموا منها السنة الماضية بسبب جائحة كورونا. وكم كانت فرحة المواطنين كبيرة بعد السماح لهم بأداء صلاة التراويح لهذه السنة. ومباشرة بعد الإعلان عن بداية أول يوم من الصيام، حتى شرع الكثير من عمار المساجد في عملية التنظيم والاستعداد للصيام والقيام خاصة المسجد الأعظم وسط مدينة تلمسان. وفي هذا الصدد يقول أحد المواطنين المدعو جمال "الحمد لله نحن نعيش فرحة لا مثيل لها، حيث نعود إلى صلاة التراويح بعد أن اشتقنا لها لما غابت عنا السنة الماضية، كما نستعيد تبادل الزيارات العائلية والسمر دون قيود". وعلى صعيد آخر، ظلت المقاهي مفتوحة إلى ساعة متأخرة من الليل، في حين أن المحلات التجارية تأخرت في الغلق في أجواء أولية لليلة الأولى من الشهر الفضيل.

أجواء إيمانية وبهجة لدى المصلين
وفي ڨالمة استأنف المصلون صلاة التراويح بعد عام من توقفها للشهر الفضيل العام الماضي، وسط أجواء إيمانية وإقبال كبير، حسب ما وقفنا عليه بمسجد الإمام ابن باديس بمدينة ڤالمة وبمسجد عمار بن ياسر بحمام دباغ، الذي يعد أحد أكبر وأعظم مساجد ولاية ڤالمة. وقد انطلقت صلاة التراويح داخل 164 مسجد المعنية بصلاة التراويح عبر تراب الولاية.
وصرّح لنا مصلون قبل وبعد صلاة التراويح بأنّهم يعيشون واحدة من كبرى النعم، بعدما حرمتهم الجائحة العام الماضي من أداء صلاة التراويح وأرغمتهم على أدائها فرادى ومع عائلاتهم داخل بيوتهم. وقال القارئ الشاب محمد الذي أمّ المصلين بمسجد عمار بن ياسر ببلدية حمام دباغ ل"الخبر"، إنّه يشعر بنعمة كبيرة وهو يصلي بالمسلمين تراويح رمضان هذا العام.
وأكد لنا السيد محمد سلمان، أحد أكبر المواظبين على صلاة العشاء والتراويح بمسجد ابن باديس بمدينة ڤالمة، أنّ المسجد شهد في أول ليلة لصلاة التراويح، إقبالا كبيرا للمصلين، خاصة فئة الشباب. واعتبر محدثنا استئناف صلاة التراويح لرمضان هذا العام "نعمة النعم"، داعيا الله عز وجل تقبل صيام وقيام المسلمين في الجزائر وفي شتى ربوع المعمورة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.