تبنى مجلس الدوما الروسي (الغرفة الأدنى للبرلمان) اليوم الاربعاء, تشريعا خاصا بانسحاب البلاد من معاهدة "الأجواء المفتوحة" الدولية الخاصة بالرقابة على التسلح بعد أن انسحبت منها الولاياتالمتحدة العام الماضي. وذكر موقع قناة "روسيا اليوم" أن مجلس الدوما صدق بالإجماع على مشروع القانون بهذا الخصوص, والذي قدمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي. من جانبه, قال رئيس المجلس فياتشيسلاف فولودين " إن روسيا كانت ولا تزال تؤيد الحفاظ على المعاهدات الدولية المبنية على مبدأ الثقة والاحترام المتبادل, لكن لا يجوز السماح بتعرض أمن البلاد القومي للخطر". وتسمح معاهدة "الأجواء المفتوحة" التي أبرمت عام 1992 وانضمت إليها روسيا عام 2001 بتحليق طائرات مراقبة غير مسلحة في أجواء الدول الأعضاء (التي يزيد عددها على 30 دولة), بهدف تعزيز التفاهم المتبادل والثقة عن طريق منح جميع الأطراف دورا مباشرا في جمع المعلومات عن القوات العسكرية والأنشطة التي تهمها. وأعلنت الولاياتالمتحدة في مايو من العام الماضي عن بدء عملية الانسحاب من المعاهدة, وغادرتها رسميا في نوفمبر الماضي, فيما أعلنت روسيا في يناير الماضي عن إطلاقها أيضا الإجراءات الخاصة بالخروج من المعاهدة, ردا على خطوة واشنطن. وأصبحت "الأجواء المفتوحة" ثالث معاهدة دولية في مجال الرقابة على الأسلحة, انسحبت منها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب, بالإضافة إلى الاتفاق النووي مع إيران, ومعاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى المبرمة مع موسكو عام 1987.
