سرق برشلونة الثلاث نقاط من مضيفه فالنسيا، في مباراتهما معًا التي جرت على ملعب "الميستايا"، وانتهت بفوز الضيوف بثلاثية مقابل اثنين لحساب الجولة التاسعة لليغا، ليحتل البرسا الصدارة بشكل مؤقت، بالوصول للنقطة ال19 بفارق نقطة عن أتليتكو مدريد وريال مدريد، المتبقي لهما مباراة، فيما ظل فريق الخفافيش كما هو في المركز الخامس عشر بثماني نقاط. شهد اللقاء في بدايته بعض الاحتكاكات والتدخلات التي وصلت لحد العنف، وقع ضحيتها الرسام "أندريس إنييستا"، الذي أصيب بعد تدخل قوي من إينزو بيريز، ليخسر المدرب "لويس إنريكي"، تغييرًا مُبكرًا، وهو خارج الخطوط غير راضٍ عن قرار الحكم، الذي اكتفى بإشهار البطاقة الصفراء في وجه لاعب الخفافيش. بعد خروج إنييستا، تحرر أصدقاء ميسي ومع الوقت دخلوا أجواء المباراة، وهددوا مرمى الحارس ألفيش أكثر من مرة، أبرزها انطلاقة ميسي من العمق، التي انتهت بتمريرة في العمق لنيمار، أبعدها أيمن عبد النور، قبل أن ينفرد الدولي البرازيلي بحامي عرين أصحاب الأرض. ترجم الفريق الضيف سيطرته وأفضليته النسبية إلى هدف "مشكوك في صحته"، عن طريق هجمة من اليمين، بدأها البديل راكيتيتش وأنهاها كذلك بتمريرة لميسي، الذي تسلم الكرة على خط منطقة الجزاء، وفي الأخير أطلق تصويبة أرضية زاحفة، سكنت شباك الحارس دييجو ألفيش، الذي اعترض لوقوف لويس سواريز في موقف مُتسلل، وأيضًا في مكان يحجب رؤية الكرة، مع ذلك اُحتسب الهدف. بعد الهدف بخمس دقائق، طالب رجال برانديلي بالحصول على ركلة جزاء، بعد تهور المدافع الفرنسي الشاب "أومتيتي" على مورينو داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم أشار باستمرار اللعب، ليرد ميسي بتمريرة حريرية في العمق للويس سواريز، الذي هيأ الكرة لنفسه، ثم سدد بقوة من داخل منطقة الجزاء، إلا أن الحارس المتألق دييجو ألفيش تصدى للانفراد بردة فعل يُحسد عليها. واصل حارس الخفافيش تألقه بمنع الضيوف من إضافة الهدف الثاني، بتصدي آخر من لويس سواريز من داخل منطقة الجزاء، بعدها مباشرة أهدر باريخو انفراد صريح وجهًا لوجه مع ستيغن داخل منطقة الجزاء، لينتهي الشوط الأول الجيد المستوى بتقدم البرصا بهدف ليو. ضغط برشلونة بقوة مع بداية الشوط الثاني، لقتل المباراة بهدف آخر، وأتيحت لهم الفرصة، لكن راكيتيتش لم يكن محظوظًا في فرصته التي ارتطمت في القائم الأيمن والمرمى خالي من حارسه، ليأتي العقاب من زميل الأمس "منير الحدادي"، الذي أعاد فالنسيا للمباراة، بهدف رائع سجله بقذيفة بقدمه اليسرى سكنت شباك شتيجن. وجاء الدور على بطل اليورو "لويس ناني" ليظهر في الأضواء بتمريرة ساحرة لرودريجيو قابلها بتسديدة يسارية اكتفى شتيجن بالنظر إليها وهي تعانق شباكه، ليتقدم رجال برانديلي بعد مرور 15 دقيقة من زمن الشوط الثاني. في الدقيقة 62، أحرز الفائز بجائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف في دوريات أوروبا "لويس سواريز"، هدف التعادل بتصويبة بقدمه اليسرى، في أقصى الزاوية اليسرى للحارس ألفيش، الذي حاول مع الكرة لكن دون جدوى، بعد ذلك هدأ نسق المباراة، وبدأ كل فريق يلعب بحذر، على أمل خطف هدف لا يُعوض في الوقت القاتل. فرصة قتل المباراة أتت للويس ناني، لكنه أطاح بالكرة وهو أمام شتيغن إلى خارج الملعب، ليدفع فريقه الثمن في الثانية الأخيرة من عمر الوقت المحتسب بدل من الضائع، بضربة جزاء ارتكبها أحد نجوم المباراة "أيمن عبد النور"، بوضوح ضد لويس سواريز، ونفذها ميسي باقتدار، ليظفر البرصا بأهم ثلاث نقاط حتى الآن.