تمّ توزيع أكثر من 90 ألف بطاقة إلكترونية "الشفاء" لصالح المؤمنين اجتماعيا على مستوى كل ولاية بومرداس منذ بداية العملية منتصف السنة الفارطة وإلى غاية اليوم حسبما أفاد به المدير الولائي للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية. وأوضح ذات المصدر بأنه تمّ إيداع من طرف المؤمنين لدى الصندوق، الراغبين في الاستفادة من خدمات البطاقة الإلكترونية 110 ملف إلى اليوم و يجري دراستها ومنح تأشيرة الموافقة تباعا. ومن المرتقب أن يستفيد من هذه البطاقة قرابة 230 ألف مؤمن اجتماعي بالصندوق من أصل 300 ألف مؤمن من مختلف القطاعات بكل الولاية وبلديات الجهة الشرقية من العاصمة التابعة إداريا لهذا الصندوق كالرويبة والرغاية وعين طاية والمرسى. وذكر المصدر نفسه بأن وتيرة توزيع هذه البطاقة لا تزال نوعا ما "بطيئة" بالنظر إلى الأهداف المسطرة من طرف الصندوق في هذا المجال بسبب "تماطل" عدد من المؤمنين في الاستجابة للاستدعاء من أجل سحب بطاقاتهم الجاهزة من الصندوق. وأكّد ذات المتحدث بأن أصحاب الأمراض المزمنة المقدر عددهم 26 ألف وعدد كبير من المتقاعدين استجابوا بصفة كلية وسريعة لمراسلة الصندوق من أجل سحب بطاقاتهم من الصندوق نظرا لحاجتهم الماسة إليها في سحب مستحقاتهم المالية واقتناء الأدوية بصفة دائمة. وفي سياق آخر، أشار المدير إلى أنه تمّ إلى حد اليوم اعتماد وتزويد 224 صيدلية متعاقدة مع الضمان الاجتماعي إضافة إلى المستشفيات وعدد كبير من الأطباء العامين والمتخصصين بالأجهزة والعتاد الضروري لتمكينهم من معالجة الوصفات الطبية للمرضى والفواتير إلكترونيا والمتمثل خاصة في بطاقة مغناطيسية وآلة قارئة للبطاقة ومفتاح ألي خاص بالنظام. كما يجري العمل حاليا على تعميم هذه التجهيزات والوسائل الخاصة بالعمل وفق النظام الجديد على مستوى 21 مركز دفع و17 مراقبا طبيا عبر كل تراب الولاية والمناطق الشرقية من العاصمة. وأشار المصدر إلى أنه تمّ في الأشهر الثلاثة الأخيرة معالجة وتعويض أكثر من 50 ألف وصفة دواء خاصة بمختلف أنواع المرضى عن طريق النظام الإلكتروني الجديد، وقد جرت كل العمليات -يؤكد ذات المصدر- في أحسن الظروف وتمّ تجاوز وإيجاد الحلول المناسبة لكل المشاكل خاصة التقنية منها المتعلقة بتشغيل النظام الآلي وغيرها. وكانت بومرداس قد اختيرت من قبل الوزارة الوصية كولاية نموذجية في بداية تنفيذ هذه العملية إلى جانب خمس ولايات أخرى من الوطن من أجل التجريب الأولي لكيفية استعمال هذه البطاقة نظرا لتوفرها على الوسائل والتجهيزات والإمكانيات البشرية الضرورية لذلك. (وأج)
