تشهد مراكز البريد هذه الأيام بولاية بسكرة، إقبالا كبيرا من قبل المواطنين لسحب رواتبهم الشهرية قبيل عيد الأضحى المبارك، - لتغطية تكاليف هذه المناسبة- حيث باتت تشكل هاجسا كبيرا لدى الزبائن لتخوفهم من الطوابير الطويلة والوقوف لمدة طويلة دون سحب أموالهم. وقد وقفت "المساء" على هذه الوضعية بالبريد المركزي بوسط مدينة بسكرة، وكذا بملحقتين أخريين بعاصمة الولاية، لرصد أجواء سحب النقود وسير العملية، حيث لفت انتباهنا العدد الهائل من الزبائن المتوافد على البريد من كل فج من الولاية وحجم الطوابير الطويلة التي تصل إلى خارج مكاتب البريد، مما ولد ضغطا وتدافعا وضيق التنفس داخل البريد ومعاناة أخرى للمواطن الذي يقف خارج البريد معرضا تارة لأشعة الشمس وتارة أخرى للسقوط الأمطار المتساقطة، خاصة وبسكرة تعرف تقلب شديد في أجواء الطقس في هذا الفصل. وأوضح أحد السكان أنه إلى جانب وقوفهم لساعات طويلة في طوابير الانتظار، إلا أنهم يصادفون تلك الانقطاعات المتكررة لعمليات البحث في الحاسوب، أو الرد من قبل العامل بأن الحاسوب قد توقف عن العمل، في حين أوضح البعض الآخر أنهم يفضلون استعمال البطاقة المغناطيسية لتفادي هذا الإشكال إلا أن آلات السحب تخبرهم بعدم وجود المال أو أن الآلة معطلة. من ناحية أخرى، أوضح أحد عمال مركز البريد أن هذه الأسباب تعود إلى مختلف المؤسسات التي فضلت ضخ الرواتب في الأسبوع الأخير لعيد الأضحى، في الوقت المتزامن وضخ منح المتقاعدين، مما عقّد الوضعية، مشيرا إلى أن هناك نقص في عدد المستخدمين بهذا المرفق الهام.
