انطلقت بمدينة سكيكدة الأجواء الاحتفالية بعيد الفراولة السنوية في أجواء بهيجة للغاية، صنعت فرحة السكيكديين الذين شدّتهم المظاهر الاستعراضية مؤخرا والتي انطلقت من ملعب 20 أوت 55 مرورا بالشارع الرئيسي ديدوش مراد المعروف بشارع الأقواس إلى غاية النزل البلدي للمدينة. عكست هذه الاستعراضات تاريخ ولاية سكيكدة، انطلاقا من العهد الفينيقي، مرورا بالعهد الروماني فالتواجد الإسلامي ثم الاستعمار الفرنسي ومقاومة الأهالي منها هجومات ال20 أوت 55 إلى غاية الاستقلال ثم النهضة الفكرية والاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها الولاية من الاستقلال إلى يومنا هذا. وما زاد في جمالية الاستعراض، اللوحات الفنية التي شدّت أنظار الحضور الذي اصطفوا على طول مسار الفرق الاستعراضية والتي لخصت كل الثقافات الفنية الجزائرية، من رقصة لعلاوي إلى الرقصة الصحراوية والأمازيغية الميزابية والأمازيغية الشاوية، وغيرها والتي كانت مرفقة بأصحاب البارود والخيالة، مما أضفى على المدينة أجواء احتفالية رائعة شارك فيها الجميع. وفي صبيحة الجمعة، أشرفت السلطات الولائية يتقدمها والي سكيكدة الذي كان مرفقا برئيس البلدية ومدير المصالح الفلاحية ومسؤول الغرفة الفلاحية والضيوف بساحة أول نوفمبر بوسط المدينة على افتتاح معرض منتوج الفراولة لعام 2015 وذلك بمشاركة 45 مشاركا من الزويت، الشاطئ الكبير، تمالوس ومنطقة بوشطاطة من منتجي فاكهة الفراولة السكيكدية المعروفة باسم «فراولة روسيكادا». كما أجريت بقاعة المركز الثقافي البلدي عيسات إيدير مراسم افتتاح معرض الصناعات التقليدية وذلك بمشاركة 70 حرفيا، من بينهم 40 حرفيا من مختلف بلديات الولاية و30 حرفيا من خارج الولاية، للإشارة، فإن المساحة الإجمالية التي تتربع عليها فاكهة فراولة «روسيكادا» تقدر ب 295 هكتارا، موزعة على 4 بلديات، هي تمالوس ب 127 هكتارا وسكيكدة ب102 هكتار وعين الزويت بالشاطئ الكبير ب 58 هكتارا وبوشطاطة ب 08 هكتارات تقوم بزراعتها 805 عائلات، فيما قدر إنتاج هذه السنة بحوالي 20 ألف قنطار، والمفارقة أن سعرها فاق بمختلف أسواق سكيكدة ال500 دج بعد أن كان قبل العرس في حدود ال 200 دج. للتذكير، ضبطت لجنة الحفلات بالمناسبة برنامجا ثقافيا وفنيا ورياضيا ثريا، بالإضافة إلى مسابقة أحسن منتوج للفراولة وأحسن كعكة فراولة وأحسن عصير فراولة وأحسن مربى فراولة، إضافة إلى مسابقة ملكة جمال الفراولة لطبعة 2015، وتكريم بعض الفنانين المحليين، من بينهم صالح وادي ومصطفى كمال بلحاج.
