تعتزم جميع مدارس السياقة رفع تكاليف عملية تكوين المترشح من 5 إلى 6 ملايين سنتيم فما فوق ابتداء من شهر فيفري القادم، شرط أن يلتزم مديرو السياقة بتوفير 30 ساعة سياقة و15 ساعة لتعلم قانون المرور للمترشحين، حسبما أكده رئيس الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة، السيد زين الدين عودية ل "المساء". وأكد عودية أن مدارس تعليم السياقة تنوي القضاء على الحالات الاجتماعية "السوسيال"، التي يقصد بها أن المترشح ينال رخصة السياقة عن جدارة واستحقاق، أي من خلال إتقان دروس قانون المرور والتمرن جيدا، لضمان السياقة الصحيحة والحد من حوادث المرور. كما اقترحت الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة على وزارة النقل، اختزال الامتحانات في امتحان واحد في الشهر، بدلا من اختبار واحد في الأسبوع، كما يجري العمل به حاليا، حيث أكد زين الدين عودية أن هذا الاقتراح سيعطي لمدارس السياقة وقتا كافيا للتكوين ويبعد عن هذه المهنة صفة التجارية. كما تضمن المقترح الذي قدمته الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة، دمج امتحان المناورات والسياقة في امتحان واحد، بدل امتحانين فقط، وهما امتحان قانون المرور والسياقة. وأشار مصدرنا إلى أنه تمت مراسلة وزارة النقل خلال شهر ديسمبر الماضي، تضمنت تخفيض عدد المترشحين للامتحان إلى 15 مترشحا لكل مدرسة تعليم سياقة تملك سيارة تعليم واحدة، و20 مترشحا لمن تملك سيارتين، هذا فيما يخض الصنف "ب"، أما باقي الأصناف -يقول مصدرنا- فقد اقترحنا أن يكون عدد المترشحين للامتحان 10، وهو ما استجابت له الوزارة، كون هذا المقترح سيسمح بضمان التكوين الجيد والنوعي لمترشحي رخص السياقة. إجراءات جديدة للحد من حوادث المرور قررت وزارة النقل فرض شروط جديدة لتشديد منح رخص السياقة، حيث ستعتمد على المعايير الدولية الخاصة باجتياز الامتحان التطبيقي لنيل الرخصة، من خلال رفع سن الحصول إلى 20 سنة، كما سيتم تحديد مدة الامتحان لكل مرشح في 30 دقيقة بالنسبة لصنف "ب"، و50 دقيقة للأصناف الثقيلة، بدلا من 5 إلى 10 دقائق لكل مترشح، فيما يتم تمديد الحد الأقصى للامتحان إلى شهر بدلا من أسبوع، حسب مصدرنا. 20 سنة لاجتياز امتحان تعليم السياقة أكد عودية أن الإجراءات الجديدة التي تعتزم اعتمادها وزارة النقل، حسب مصادر، هدفها تقليص حوادث المرور التي تخلف آلاف القتلى سنويا، إذ ستلزم وزارة القطاع مدارس السياقة برفع سن الحصول على رخصة السياقة بعامين، أي 20 سنة، بدلا من 18 سنة بالنسبة للصنف "ب"، و27 سنة بالنسبة للصنف "ج ود"، بدلا من 25 سنة، كما حددت مدة الامتحان لكل مرشح في 30 دقيقة بدلا من 10 دقائق بالنسبة لصنف "ب"، و55 دقيقة بالنسبة للأصناف الثقيلة، بدلا من 20 دقيقة. غياب المضامير يرهن التكوين الجيد من جهة أخرى ، أكد أستاذ في مدرسة تعليم السياقة بالحراش، السيد مجيد، على أن العاصمة تشتكي من غياب المضامير المخصصة لتلقين دروس تعليم السياقة، ممّا يجبر أغلبية أصحاب المدارس على التوجه إلى مناطق بعيدة بحثا عن أماكن تعليم الدروس التطبيقية، وهو ما يرهق المترشحين، وتطبيق القرار الذي يحدد مدة الامتحان لكل مرشح في 30 دقيقة بالنسبة لصنف "ب"، و50 دقيقة للأصناف الثقيلة، صعب، في ظل غياب مضامير منظمة.
