دعا وزير الفلاحة و التنمية الريفية والصيد البحري عبد السلام شلغوم، أمس خلال زيارته إلى ولاية معسكر، دعا إلى استغلال الأراضي البور، واعتبر إهمالها من أهم عوائق الاستثمار الفلاحي. كما كشف أن 48 بالمائة من الأراضي الفلاحية غير مستغلة، وطالب المسؤولين المحليين بضرورة إيجاد حل لهذه المسألة. كما عبّر السيد عبد السلام شلغوم عن ارتياحه للنتائج التي سجلها القطاع الفلاحي بالولاية خلال السنوات الأخيرة، والتي مكنت المنطقة من احتلال المراتب الأولى وطنيا في مجال الإنتاج. وقال الوزير إن قيمة الإنتاج بمعسكر قُدرت ب 95.2 مليار دينار، وهو ما يمثل نسبة 3.27 بالمائة من الإنتاج الوطني، وهي النسبة التي مكّنتها من احتلال المركز التاسع وطنيا. وألح عبد السلام شلغوم خلال لقاءاته مع فلاحي ومتعاملي الصناعات الغذائية بالولاية، على ضرورة تطوير نظام الري واستخدام الري التكميلي، موضحا أن الجزائر تسعى في هذا السياق، إلى زيادة المساحات المسقية المخصصة لزراعة الحبوب المقدرة ب 200000 هكتار، لتصبح في آفاق 2019 ما يعادل اثنين مليون هكتار، منها 600000 هكتار مساحة مسقية مخصصة لزراعة الحبوب. وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري ألح كذلك على تطوير المكننة لمواجهة نقص اليد العاملة والاستجاية لمتطلبات الفلاحة الحديثة، مضيفا أن وزارة الفلاحة تسعى خلال هذا الخماسي، لتطوير ودعم المكننة المتخصصة مثل الجرارات، عتاد المرافقة، آلات الغرس، الحصادات والدارسات. وخلال تفقّده عددا من المستثمرات الفلاحية الخاصة والوحدات الإنتاجية المتخصصة في الصناعات التحويلية والغذائية بكل من سيق والمحمدية ومعسكر وماوسة واستماعه خلالها لانشغالات الفلاحين التي تمحورت حول توفير حصص إضافية من مياه السقي الفلاحي، طالب الوزير بضرورة التوجه نحو عصرنة المستثمرات الفلاحية من خلال اتباع الديناميكية الجماعية ومرافقتها من خلال إنشاء نظام المرافقة التقنية. ففي بلدية سيق أمر السيد الوزير بإلإسراع إلى توسيم العلامة التجارية لزيتون المائدة المعروف باسم "لا سيقواز"، وهذا للشروع في مرحلة التصدير، خصوصا أن عملية توسيم الزيتون المحلي بلغت مراحلها الأخيرة إن لم تكن قد انتهت. وفي جانب آخر، دعا المسؤول الأول عن قطاع الفلاحة إلى ضرورة تحديث الإدارة الفلاحية التي تُعد من الأولويات التي حددتها الحكومة، وهي العملية التي تسمح بإعطاء رؤية أفضل لعمل الإدارة الفلاحية.
