دعا الناقلون على مستوى محطة بن عكنون بالعاصمة، إلى الاستعجال في توسيعها بعد التشبع الذي أصبحت تعرفه، بفعل ارتفاع عدد الحافلات المشتغَلة على مستوى الخطوط الحضرية، وهو الأمر الذي انعكس سلبا على مستوى الخدمات المقدمة بالمحطة. وقال ممثل عن الناقلين الناشطين على مستوى محطة بن عكنون في حديثه إلى "المساء"، إن تدخّل مديرية النقل بالولاية وكذا مؤسسة تسيير النقل الحضري وشبه الحضري لولاية الجزائر، بات ضروريا للنظر بشكل جدي في مشروع توسيع المحطة، بغية تنظيم حركة المرور داخلها، وتمكين المسافرين من استعمال الحافلات بكل أريحية. وتابع محدثونا أن مؤسسة تسيير النقل الحضري وشبه الحضري لولاية الجزائر ممثلة بمكتب لها على مستوى المحطة، تؤكد على الناقلين من أصحاب الحافلات ضرورة دخول المحطة لإنزال وإركاب المسافرين؛ حفاظا على سلامتهم، غير أنها لم تراع مسألة ضيق المحطة التي باتت لا تستوعب العدد الهائل من الحافلات، وعادة لا تتمكن من ولوج المحطة بسبب ضيقها، وهو الأمر الذي يترتب عنه تطبيق مخالفات قد تنتهي بسحب رخص السياقة من قبل مصالح الأمن، لا سيما أن المنطقة تُعرف بحركة كثيفة جدا تبعا لتواجد المحطة بالقرب من المقر الجديد لبلدية بن عكنون بحي "الحوضين"، وكذا مدخل حديقة التسلية التي تشهد توافد آلاف الزوار يوميا، إلى جانب تواجد مستشفى بن عكنون الذي يستقطب أعدادا كبيرة من المرضى من العاصمة وخارجها، بالموازاة مع وجودها بالقرب من المقر الجديد ل «أفريبول»، وهو الوضع الذي بات يستدعي التفكير في توسيع المحطة في إطار تحسين خدمات النقل. وتابع الناقلون عبر محطة بن عكنون في حديثهم مع "المساء"، أن الظروف المضنية التي ينشطون بها لا تساعد على تقديم خدمات في المستوى، بل ستدفع الناقلين للدخول في إضراب في حال لم تسع المديرية الوصية إلى تقديم حلول استعجالية وتنفيذ مشروع توسعة المحطة، وهو تقريبا ذات الوضع الذي تعيشه أغلب المحطات المتواجدة بولاية الجزائر بسبب مشكل تشبّع الخطوط، وهو الأمر الذي رفضه الناقلون مرارا بحضور ممثلي الفيدرالية الوطنية للناقلين الجزائريين. وفي ذات السياق قال بعض المسافرين إن الخدمات على مستوى محطة بن عكنون في تدنّ مستمر تبعا للفوضى التي أصبح ينشط فيها الناقلون، حيث بات أصحاب الحافلات يدخلون في شجارات يومية من أجل الظفر بمكان لركن الحافلة وإركاب المسافرين في ظرف قصير جدا، وفي بعض الأحيان يضطر المسافرون لتغيير الحافلة بسبب المناوشات التي تدور بين الناقلين. وأضاف محدثونا أن المحطة لا تتوفر على مخادع كافية مخصصة لانتظار الحافلات، حيث يتكبد المسافرون معاناة كبيرة خلال فصلي الشتاء والصيف، وهم ينتظرون قدوم الحافلات، مطالبين، في ذات السياق، بتدخل مؤسسة تسيير النقل الحضري وشبه الحضري لولاية الجزائر من أجل تحريك مشروع توسعة المحطة، وكذا توفير ظروف أحسن للمسافرين داخل المحطة. وتجدر الإشارة إلى أن أعضاء المجلس الشعبي الولائي خلال العهدة المنقضية، كانوا قد اقترحوا توسعة المحطة بعد ترحيل قاطني القصدير بحي "الحوضين"، غير أن المجلس السابق لبلدية بن عكنون، اقترح إنجاز مركز تجاري على مستوى الأرضية، وهو المشروع الذي لا يزال قيد الإنجاز.
