سيكون استئناف البطولة المحترفة الأولى «موبيليس» لكرة القدم المقررة اليوم (السبت)، مبتورة من ثلاثة لقاءات في القمة تم تأجيلها إلى موعد لاحق، بسبب تواجد بعض لاعبي هذه الأندية ضمن المنتخبين الجزائريين «أ» والعسكري في منافسات دولية (كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم العسكرية). تتمثل اللقاءات المؤجلة في الكلاسيكو التقليدي مولودية الجزائر-شبيبة القبائل، مولودية وهران-شباب بلوزداد ومولودية بجاية-إتحاد الجزائر، وهي لقاءات تهم بالدرجة الأولى الأندية المتواجدة حاليا فوق المنصة الشرفية. وتهم اللقاءات المتبقية لحساب الجولة ال16 المصادفة للجولة الأولى لمرحلة العودة، أندية وسط وأسفل الترتيب التي ستعمل انطلاقا من بداية هذه المرحلة على خوض صراع حاد من أجل ضمان بقائها ضمن النخبة. وسيقوم مفاجأة مرحلة الذهاب والصاعد الجديد، أولمبي المدية بالتنقل إلى باتنة لمواجهة الشباب المحلي الذي يوجد قريبا من المنطقة الحمراء. والشيء المؤكد هو أن اللقاء سيكون حامي الوطيس، خاصة أنه مبرمج بملعب سفوحي، أين يصعب النيل من تشكيلة منطقة الأوراس. وليس بعيدا من هنا وبالتحديد في سطيف، يخوض الوفاق السطايفي مباراة ذات طابع محلي، وفي غياب الجمهور بسبب العقوبة أمام جاره شباب قسنطينة. فالوفاق الذي استعاد مدربه خير الدين ماضوي العائد إلى فريق العمر، بعد تجربة خاضها بالعربية السعودية، لم يستسلم بعد في السباق نحو اللقب، فيما يوجد القسنطينيون في وضعية لا يحسدون عليها، والمهددون أكثر من أي وقت مضى بالسقوط للقسم الأسفل. وستكون شبيبة الساورة صاحبة مشوار مشرف في مرحلة الذهاب، مرشحة للفوز أمام دفاع تاجنانت الذي ظهر أقل تألقا هذا الموسم، حيث يحتل المركز العاشر ب16 نقطة. وعلى لاعبي الجنوب الغربي توخي الحذر من تشكيلة الدفاع التي تستحق مكانة أفضل بكثير من مكانتها الحالية. ويستضيف نصر حسين داي سريع غليزان الذي سيتنقل إلى الجزائر العاصمة للثأر من هزيمة مرحلة الذهاب التي تكبدها بالغياب، وخصم ست نقاط كاملة من رصيده، وهو ما سيجعله يخوض المباراة بعزيمة فولاذية كبيرة. وسيجري اللقاء الأخير لهذه الجولة «المصغرة» بالحراش وفي غياب الجمهور، بسبب العقوبة على الاتحاد المحلي الذي يلاقي اتحاد بلعباس المنتشي دائما بنشوة التأهل إلى ربع نهائي كأس الجزائر، وهي المنافسة التي يركز عليها كثيرا دون أن يغفل عن هدفه الأساسي في البطولة المتمثل في ضمان البقاء في القسم الأول.
