ينظم الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء لبومرداس بين 22 و 26 جانفي الجاري، أبوابا مفتوحة حول العطل المرضية المفتعلة ومدى تأثيرها على التوازن المالي للصندوق، يهدف من خلالها إلى تحسيس المؤمنين اجتماعيا بالإجراءات الجديدة المتعلقة بالمراقبة المنزلية من أجل التأكد بأن العامل الذي أودع عطلة مرضية يتواجد فعلا في المنزل، وإلا يرفض ملفه ويحرم بالتالي من التعويض. في السياق، قال الدكتور عبد النور عماروش، طبيب مستشار بالصندوق ل»المساء» إنه يراقب يوميا ما بين 10 إلى 15 طلب عطلة «50% منها مزيفة خاصة العطل الأقل من سبعة أيام، ونحن هنا نطالب الأطباء أن يكونوا أكثر موضوعية ومساعدتنا لوضع حد نهائي للعطل المرضية المفتعلة لأنها تسبب خسارة اقتصادية للعامل وللوطن». وفي دراسة أعدها الصندوق خلال 2015-2016 بينت ارتفاع نسبة العطل المرضية من يوم إلى 10 أيام بحوالي 40% مقارنة بالسنوات التي خلت «ما يعني تزايد ظاهرة العطل المرضية المفتعلة من جهة وارتفاع نفقات الصندوق من جهة أخرى»، يقول موسى زرقي نائب مدير الأداءات بالنيابة بكناص بومرداس، موضحا أن نسبة كبيرة من العطل المرضية تكون مفتعلة لأسباب تختلف ما بين التوتر وضغوط العمل ومرض الأبناء، وأن العطل من 3 إلى 5 أيام كثيرا ما تؤخذ مع الاعياد الدينية والوطنية وبنسبة أقل مع عطل نهاية الأسبوع أو عطل التلاميذ لتمديد فترات الراحة.
