أكدت وزيرة العلاقات الخارجية والديانة الأرجنتينية، سوزانا مالكورا أمس، بالجزائر العاصمة أن العلاقات بين الجزائر والأرجنتين تكتسي «أهمية بالغة»، لا سيما في المجالين الاقتصادي والسياسي، مبرزة في ذات السياق، أن البلدين يتقاسمان نفس المقاربة متعددة الجوانب. وعقب اللقاء الذي جمعها بوزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، صرحت الوزيرة الأرجنتينية للصحافة قائلة، إن «العلاقات الثنائية مهمة جدا في الاقتصاد والسياسة لأن المقاربة متعددة الجوانب للجزائر هي نفسها بالنسبة للأرجنتين». وأشارت الوزيرة الأرجنتينية إلى أنها تطرقت مع نظيرها الجزائري إلى المشاكل العميقة للعالم، مضيفة أنها نقلت تحيات الرئيس الأرجنتيني، موريسيو ماكري، إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. ومن جهته، أوضح السيد لعمامرة أنه قام بتبادل وجهة النظر والتحاليل بشأن الوضع في القارة الإفريقية وأمريكا اللاتينية، مشيرا إلى أن الوزيرة الأرجنتينية قامت بنقل تحيات الرئيس الأرجنتيني ماكري إلى الرئيس بوتفليقة، معربة عن إرادة بلدها في تطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين. وأشار السيد لعمامرة إلى أنه توجد مؤهلات تاريخية تطبع العلاقات الثنائية في شتى الميادين، بما فيها القطاع العلمي والتكنولوجي. واسترسل قائلا: «نحن عازمون على فتح آفاق جديدة لعلاقاتنا الثنائية الممتازة». وصرح رئيس الدبلوماسية الجزائرية بأن نظيرته الأرجنتينية اضطلعت بدور مميز في الوقت الذي كانت تعمل في الأممالمتحدة لسنوات طويلة، مضيفا أنها استغلت فرصة هذا اللقاء لمناقشة العديد من القضايا المدرجة ضمن جدول أعمال الأممالمتحدة خصوصا مع بداية عهدة الأمين العام الجديد للمنظمة الأممية. واعتبر السيد لعمامرة في هذا السياق، أنه يوجد تراكم للتحديات والمسائل بشأن السلم والأمن والتعاون من أجل التنمية وكذا المسائل الإنسانية، بدءا بالقضايا المتعلقة بتصفية الاستعمار وتعزيز دعائم وحدة القارة الإفريقية وبلدان حركة عدم الانحياز.