لم تنطلق بولاية عنابة أشغال ونشاط 5 مناطق للتوسع السياحي التي تعرف تأخرا كبيرا رغم أن الوكالة الوطنية لتنمية السياحة، قد أنجزت مخططا خاصا بها مع تهيئة الأراضي الموجهة لتجسيد هذه المشاريع، والموزعة على سرايدي وواد بقرات إلى جانب شطايبي وعنابة وسط وسيدي سالم، وهو ما أثار قلق الوزارة الوصية، التي كانت نصبت في وقت مضى لجنة خاصة لمعاينة الأراضي الموجهة للاستثمار الخاص بإنجاز مناطق للتوسع السياحي، إلا أن ذلك حال دون تجسيدها رغم الوعود واللقاءات التي عقدها الوالي يوسف شرفة مع المقاولات والمؤسسة المسؤولة، بهدف تحريك مختلف المشاريع بهذه المناطق، والتي بقيت حبرا على ورق، حسب المكلفة بالإعلام على مستوى الوكالة الوطنية لتنمية السياحة. وفي سياق متصل، أكدت مصادر عليمة أن شركاء القطاع قد طرحوا مشكل ضيق المساحة الموجهة لبناء الشاليهات والقرى الفندقية، والتي تتطلب دراستها غلافا ماليا كبيرا، خاصة أن بعض المناطق تضاريسها صعبة، وهو ما يؤكد على تهيئة الأرضية وفتح المسالك الصعبة لتوفير مناخ العمل. من جهة أخرى وفي شق الاستثمار الأجنبي، اقترح وفد أجنبي خلال زيارته إلى مدينة عنابة في إطار توأمة دنكارك بين مدينة عنابة وسانتيتيان الفرنسية مؤخرا، اقترح ضرورة تقديم تفصيل عن وضعية الاستثمار المحلي بالولاية من أجل دراسة وضعية الورشات المتوقفة بالولاية، خاصة تلك المتواجدة بمنطقة التوسع السياحي بشطايبي. ولم يغفل الوفد خلال معاينته المنطقة، عن أنها تتوفر على إمكانيات هائلة، لتضيف نفس المصادر أن الملف لايزال على طاولة شرفة ينتظر الضوء الأخضر. 800 عائلة بسيدي حرب الفوضوي تطالب بالسكن تجمهر، أمس، ممثلو 800 عائلة تقطن السكن الهش والبناءات الفوضوية بحي سيدي حرب 2 أمام مقر ولاية عنابة للمطالبة بحقهم في السكن الاجتماعي بعد سنوات من الانتظار، حيث عبروا عن امتعاضهم الشديد إزاء تهميشهم من طرف الجهات المعنية والتي تأخرت في إدراجهم ضمن العائلات المتضررة من السكن غير اللائق، والذي لا يتوفر على أدنى شروط الحياة الكريمة.وحسب ممثلي سكان سيدي حرب الفوضوي، فإن الوضع في تدهور والمصالح المحلية تتفرج .إلى جانب تردي الوضع البيئي والذي تحول إلى فضاء خصب لتنامي الجرذان، بسبب الرمي العشوائي للقاذورات والقمامة التي ساهمت في انتشار الحساسية والطفح الجلدي ناهيك عن الاختناق الذي يعاني منه المصابين بالأمراض المزمنة. وفي سياق متصل، حاول المحتجون مقابلة الوالي يوسف شرفة، لتحويل مطالبهم والإسراع في تجسيدها على أرض الواقع، إلا أن مصالح الأمن منعتهم من الدخول بعد إقناعهم بالعدول عن تصعيد مستوى الفوضى والغليان الشعبي، والبحث عن سبل للحوار، ولاحتواء مطالب سكان سيدي حرب 2 أعطى الوالي تعليمة للمكلفين بملف السكن الاجتماعي لإعادة النظر فيه وتصفية القوائم السكنية قبل توزيعها وإعطاء الأولية مع تحقيق التوازن في توزيع السكنات على الأقطاب الحضرية المندمجة، وهي ذراع الريش والكاليتوسة التابعان إلى دائرة برحال بعنابة.
