استفادت كل بلديات القل وكركرة والشرايع وخناق مايون، الواقعة بالجهة الغربية من ولاية سكيكدة بالمصيف القلي، من 03 مناطق للتوسع السياحي، الأولى تخص خليج القل على مساحة تقدر ب 400 هكتار، تقع بين بلديتي القل وكركرة، والثانية تتعلق بمنطقة التوسع السياحي بتمنار على مساحة تقدر ب81 هكتارا. أما الثالثة فتخص منطقة التوسع السياحي مرسى الزيتون على مساحة إجمالية تقدر ب65 هكتارا. وقد تم الإعلان عن هذه المناطق من أصل 9 مناطق استفادت منها الولاية، بموجب المرسوم التنفيذي رقم 88/238 المؤرخ في 05 /11 /1988. وإذا كانت الدراسة المعدة المتعلقة بتهيئة منطقة التوسع السياحي للقل قد انتهت وصدر بشأنها القرار الخاص بالمصادقة عليها، فإن دراسة التهيئة السياحية الخاصة بمنطقة التوسع السياحي لتمنار، تقرر تأجيل المصادقة على الدراسة إلى غاية تأكد مكتب الدراسات المكلف على الطبيعة القانونية للأرضية التي تتواجد بها هذه المنطقة، بالتنسيق مع مصالح مديريات مسح الأراضي والمصالح الفلاحية ومحافظة الغابات. ويأتي تدعيم هذه البلديات الساحلية وهي القل وكركرة والشرايع بمناطق التوسع السياحي، ضمن سياسة الدولة الجديدة الرامية إلى تطوير وعصرنة القطاع ودفعه إلى الأمام كي يساهم في ترقية التنمية بمفهومها الواسع، خصوصا أن كل مناطق المصيف القلي، انطلاقا من كركرة إلى غاية وادي الزهور، والتي ظلت لسنوات مهمشة، تحوز على إمكانات كبيرة جدا كفيلة بأن تحولها إلى قطب سياحي بامتياز. أكثر من 40 مشروعا استثماريا بمنطقة القل فيما يخص المشاريع الاستثمارية التي استفادت منها منطقة القل، فقد تدعّمت هذه الأخيرة ب41 مشروعا، منها 09 مشاريع منحت لمستثمرين، 06 منها مشاريع مقررة داخل منطقة التوسع السياحي، أصحابها ما زالوا ينتظرون الحصول على موافقة الوكالة الوطنية لتنمية السياحة، زيادة إلى 06 مشاريع أخرى سياحية وشبه سياحية بالقل، حصلت على موافقة لجنة المساعدة على تحديد الموقع وضبط العقار وترقية الاستثمار، وكذا على الموافقة في إطار أحكام قانون المالية التكميلي 2015. مع العلم، فإن المشاريع السياحية التي تدعمت بها منطقة القل تخص أساسا، إنشاء فنادق سياحية وإقامات سياحية، إضافة إلى شاليهات. للإشارة فإن كل هذه المشاريع وعند الانتهاء منها ستمكن من توفير 5630 سريرا، ناهيك عن توفيرها ل 2815 منصب شغل. وإلى جانب هذه المشاريع، استفادت منطقة التوسع السياحي لتمنار بالجهة الغربية من الولاية، من دراسة مخطط هذه الأخيرة، حيث رُصد للعملية مبلغ مالي يقدر ب 8.000.000.00 دج. الطريق الساحلي القل-تمنار ورقة رابحة لترقية السياحة بالمنطقة لابد أن نشير هنا إلى المكسب الكبير الذي تدعمت به المنطقة السنة الماضية، والمتمثل في استلام الطريق الساحلي الذي يربط مدينة القل بتمنار على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 12 كلم، مرورا بشاطئ ابن سعيد الذي سيعطي دفعا كبيرا لقطاع السياحة، بالخصوص أنه سيساهم في حل مشكلة الازدحام المروري الذي يعرفه هذا المحور خلال كل مواسم صيف. كما أنه سيشجع المستثمرين على إقامة مشاريعهم السياحية أمام التسهيلات التي أعطيت لهم. مدينة القل تتنفس الصعداء وفي كل هذا، تبقى شولوس عاصمة الجهة الغربية من الولاية، والتي تستقطب كل مواسم صيف أعدادا كبيرة من المصطافين القادمين إليها من عدة مناطق من البلاد، لاسيما الداخلية منها، للاستمتاع بشواطئها الساحرة الخلّابة التي تجمع بين زرقة البحر اللازوردي واخضرار الغطاء النباتي، وسط سيمفونية رائعة الألحان تعزفها أمواج البحر التي تتلاطم على الصخور، وكأنها في معبد طبيعي، مدينة تتطلع إلى مستقبل زاهر سيحولها إلى قطب سياحي بامتياز، يخرجها من عزلتها لتتحوّل ببركة سيدي عاشور الذي يعلو المدينة بكبرياء كالحارس الأمين، إلى مدينة جذب للسياح.
