شاعر لا يمل ولا يكل يلقب ب«هويس الشعر البدوي»، لا يزال في مقتبل العمر، لكنه يحمل ملكة نظم القافية بطلاقة وبخبرة لا يملكها من يكبره سنا. عاش تجربة حب فياضة مع القافية فمنحها كل عطائه، لكنه يبقى يحلم بأن يتصدر المثقفون والمبدعون المشهد وينفضوا من على أكتافهم غبار التهميش، لذلك تمنى أن يجلس تحت قبة البرلمان ليسمع صوت المثقف ويبلغ اهتمامات الناس كي تتحقق. إلتقته «المساء» وكان هذا الحوار. ❊ من هو أحمد صغيري الشاعر؟ ❊❊ هو شاعر الحضنة، بسيط بساطة أهل المنطقة، من مواليد 1969 بالمسيلة، أب لستة أبناء يعشق القافية ويبحث دوما عن التميز. ❊ كيف ولدت موهبتك الشعرية؟ ❊❊ كنت مولعا بالرسم ولم أكن أدري يوما أن تكون لي قصة مع الكلمة، كتبت عدة قصائد منها ما هو باللهجة المصرية كقصيدة «أنا عايز أنام مبقاش لي كلام» و«صحيني بكرى أبل الأنام»، والبداية الفعلية كانت سنة 1982. ❊ هل تفكر في جمع قصائدك في ديوان شعري؟ ❊❊ أملك ما يزيد عن 3000 قصيدة، وأنا أحاول جمعها في ديوان هو تحت الطبع، بعنوان «نفحات بدوية» من 200 صفحة، كما أنني أفكر في تقديم لوحات تشكيلية كوني أتعاطى الرسم أيضا. ❊ ما هي أهم مشاركاتك وهل توج أحمد فيها؟ ❊❊ شاركت في حصة «صباحيات» بالتلفزيون الجزائري في أكثر من استضافة، منها حصة «صراحة راحة» سنة 2005 وحصة «خليكم معنا» في عام 2010 . كما كان لي حضور في الأسابيع الثقافية بكل من تسمسيلت، غليزان، الأغواط، غرداية وفي مهرجان الأغنية البدوية والشعر البدوي مرتين في بسكرة وسطيف وبومرداس، وقد كرمت من طرف اللواء عبد الغني هامل مدير الأمن الوطني بعمرة في عام 2015، وأخرى من وزير النقل ووزير الأشغال العمومية (تم تأجيلها). ❊ هل من كلمة أخيرة؟ ❊❊ أشكر جريدة «المساء» على فتحها لي هذه النافذة لأطل من خلالها على متتبعي ومحبي الشاعر أحمد صغيري، خاصة أنني عانيت التهميش ولم أحظ بحقي في الإعلام كشاعر شرف الولاية في الكثير من المحطات.