يعدّ القطب العمراني الجديد بوزعرورة الواقع شرق عاصمة الولاية بين مندوبية العربي بن مهيدي التابعة لبلدية سكيكدة وبلدية فلفلة، صرحا عمرانيا بامتياز، يرشح لأن يكون مدينة جديدة بكل المقاييس. وقد تمّ اختيار هذا الموقع الذي لا يبعد كثيرا عن البحر في موقع استراتيجي، أعقاب أزمة العقار الحادة التي واجهت سكيكدة، والتي وصلت إلى حد التشبّع، حيث ستمكن المشاريع السكانية الجاري إنجازها على مستوى هذا القطب المتربع على مساحة إجمالية تقدر ب 204 هكتارات، من إسكان مواطني 04 بلديات، وهي فلفلة والحدائق وسكيكدة وحمادي كرومة. وحتى يكون القطب العمراني الجديد لبوزعرورة مدينة متكاملة فقد استفاد من غلاف مالي إجمالي بقيمة 61 مليار د.ج، خُصص لإنجاز 20 مرفقا عموميا وخدماتيا تابعة لمختلف القطاعات، كقطاعات التربية والشؤون الدينية، والشباب والرياضة، والثقافة والصحة، والتكوين المهني، من أصل 51 مرفقا مبرمج إنشاؤها بهذه المدينة الجديدة، إضافة إلى 5300 وحدة سكنية من مختلف الصيغ، والتي بلغ العديد منها نسبا متفاوتة من تقدم الأشغال التي تشرف على مجملها شركات صينية متخصصة، زيادة إلى مشروع إنجاز 2800 سكن من صيغة البيع بالإيجار التي فاقت نسبة تقدّم الأشغال بها 30 بالمائة، ناهيك عن مشروعين آخرين، الأول ب 1000 وحدة سكنية من نوع السكن الترقوي العمومي، والثاني ب 1500 وحدة من السكن العمومي الإيجاري. ومن بين المشاريع المهمة المنجزة على مستوى هذا القطب العمراني، مستشفى الحروق المتربع على مساحة إجمالية تقدَّر بحوالي 40 ألف متر مربع، والذي خُصص له غلاف مالي إجمالي يفوق المليار و600 مليون د.ج، وقاعة كبيرة متعددة الرياضات خُصّص لها مبلغ مالي إجمالي يقدر ب 250 مليون د.ج، إضافة إلى ملعب لكرة القدم معشوشب طبيعيا يتسع ل 5400 مقعد، رصد له غلاف مالي إجمالي يفوق 600 مليون د.ج، فضلا عن معهد وطني للتكوين المهني خصص له مبلغ مالي إجمالي يقدر ب 302 مليون د.ج، زيادة على عيادة طبية متعددة الخدمات، ومركز لنقل الدم، ومركز للتسوق. للعلم، فإن القطب العمراني لبوزعرورة بإمكانه استيعاب 11 ألف وحدة سكنية من مختلف الصيغ، ومن ثم فإنه سيساهم بشكل كبير، في التخفيف من الضغط الذي تعاني منه عاصمة الولاية، التي أصبحت خلال السنوات العشر الأخيرة تحمل أكثر مما تتحمل أمام قدم نسيجها العمراني، وتشبع المساحات العقارية الكفيلة باحتضان مشاريع إسكانية أخرى عدا المساحة العقارية التي استفادت منها سكيكدة بعد عملية ترحيل سكان الماطش والزفزاف 1 و2، في انتظار إتمام عملية الترحيل التي ستمس بحيرة الطيور وأحياء برج أحمام وبوعباز والزفزاف 3، حيث ستتمكن من الاستفادة من حظيرة عقارية إضافية، ليبقى القطب العمراني لبوزعرورة، مدينة عمرانية حقيقة ومجازا. ❊ بوجمعة ذيب
