جدد الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز أمس تضامن جبهة البوليزاريو واللاجئين الصحراويين مع أشقائهم المتواجدين في الأراضي المحتلة في وجه آلة القمع المغربية المسلطة عليهم بسبب تبنيهم لأفكار جبهة البوليزاريو ولمبدإ تقرير المصير في الصحراء الغربية. وقال الرئيس الصحراوي في ختام فعاليات الدورة التاسعة لماراطون الصحراء أن هذا القمع متواصل من خلال الحصار الإعلامي والعسكري المفروض على السكان الصحراويين في المدن المحتلة رغم النداءات الصحراوية ورغم السعي المتواصل لمختلف المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية وحتى البرلمانيين والصحافيين الدوليين الذين سعوا لكسره وفضح تلك الممارسات الكاتمة لكل مسعى من اجل التحرر. واختتمت أمس بمخيم السمارة للاجئين الصحراويين فعاليات ماراطون الصحراء بتوزيع الجوائز على الفائزين في مختلف المنافسات التي شهدتها هذه الطبعة والتي رجعت المراتب الاولى فيها الى عدائين جزائريين معظمهم ينتمون إلى الفريق الوطني. وقال الرئيس الصحراوي من جهة أخرى ان ندوة الاعمار التي تنطلق فعالياتها اليوم ولمدة ثلاثة أيام بمنطقة تيفاريتي المحررة (على بعد 300 كلم غرب مخيمات اللاجئين) ستخصص لتجسيد نتائج مؤتمر جبهة البوليزاريو المنعقدة اشغاله نهاية 2007 والذي اكد على ضرورة اعمار الاراضي المحررة بمشاريع استثمارية وثقافية واجتماعية واقتصادية لتمكين السكان الصحراويين من الاستقرار هناك. وكشف الرئيس الصحراوي عن ملتقى سيخصص لبحث فكرة إنجاز جامعة صحراوية هي الأولى من نوعها بمشاركة أساتذة وخبراء جامعيين من الجزائر واسبانيا وعدد من الدول الأجنبية الأخرى بهدف وضع تصور عملي لإنجاز هذا الصرح الجامعي. واضاف الرئيس محمد عبد العزيز بعقد ملتقى دولي للبحث عن شركاء ومستثمرين اجانب للاستثمار في الاراضي الصحراوية المحررة وكذا بحث مدى تأثير اللغة الاسبانية في المجتمع الصحراوي وفكرة إنجاز صرح أكاديمي من اجل الحرية والاستقلال في الصحراء الغربية. وعاد الرئيس الصحراوي إلى فعاليات الماراطون التاسع للصحراء الغربية وقال إن مشاركة أكثر من 400 عداء من 20 جنسية ومن مختلف المستويات تحمل الكثير من معاني التضامن والتأييد والمساندة للشرعية الدولية ولحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره واستنكار واضح من هؤلاء لتنكر المغرب لحقوق هذا الشعب المغتصبة عنوة في الحرية والاستقلال. ووصف الرئيس الصحراوي هذه التظاهرة الرياضية التي تزامنت مع تخليد الذكرى ال 33 لإعلان الجمهورية الصحراوية بالناجحة بكل المقاييس مقارنة بالدورات التي سبقتها، حيث شهدت مشاركة دول من أوروبا وأمريكا اللاتينية لأول مرة بالإضافة إلى مشاركة عدائين عالميين من أمثال العداء الاسباني مارتين فيتز الذي أكد دعم الرياضيين الدوليين للقضية الصحراوية ولحقّ الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. ووجه الرئيس الصحراوي تحية تقدير وعرفان لكل الدول الداعمة للقضية الصحراوية وفي مقدمتها الجزائر وللحركة الجمعوية الدولية المتضامنة مع كفاح هذا الشعب في نيل حقوقه المغتصبة. وسلم الرئيس الصحراوي في الأخير الجوائز للفائزين بالمسابقات الأربع في هذا الماراطون والتي عادت المراتب الأولى فيها الى الرياضيين الجزائريين من الجنسين. ومثل الجزائر في هذه التظاهرة 50 عداء في اختصاصات الماراطون ونصف الماراطون ومسافات 10 كلم و5 كلم. مبعوثة "المساء" إلى مخيمات الصحراويين: صبرينة محمديوة