أكد وزير الصناعة أحمد زغدار، أمس، بسيدي بلعباس على ضرورة "النهوض بالمؤسسات الكبرى والمجمّعات الصناعية ذات القيمة المضافة من أجل تفعيل الاستراتيجية الوطنية للإنعاش الاقتصادي وإعطاء دفع قوي لقطاع الصناعة، مع خلق بيئة أعمال محفزة للاستثمار المنتج والخلاق للثروة ولمناصب الشغل". واعتبر الوزير الذي كان مرفوقا في زياته للولاية بوزيري التعليم العالي والبحث العلمي، والانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية لسيدي بلعباس، "صرحا عتيدا للصناعة الوطنية للإلكترونيات ودعامة أساسية للبحث العلمي والتطوّر التكنولوجي في مجال الإلكترونيات"، مشيرا إلى أن المؤسسة تم تحديثها مؤخرا من خلال استثمارات معتبرة سمحت بتعزيز قدرات المؤسسة الإنتاجية وفرض وجودها في الأسواق المحلية وتحقيق قيمة مضافة معتبرة. وحسب السيد زغدار، فإن "الصناعة الإلكترونية تعتبر حلقة أساسية في سلسلة التطوّرات التي تحرص على تحقيقها جميع القطاعات بالتعاون مع المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية على غرار صناعة أجهزة الأنترنت وأجهزة الدفع الإلكتروني وإدماج أجهزة الصرف الآلي في القريب العاجل إلى جانب صناعة ألواح الطاقة الشمسية وتصميم منتجات فردية للطاقة غير متصلة بالشبكة الكهربائية وتزويد الأماكن المعزولة بالكهرباء. وأكد بالمناسبة، على ضرورة تطوير تعميم استعمال الطاقة الشمسية والعمل على تقليص تكاليف الإنتاج من خلال استغلال المدخلات والموارد المحلية للرفع من نسبة الإدماج وتعزيز القدرات التنافسية والاعتماد على الكفاءات والخبرات الوطنية وتلك الموجودة في المؤسسة لترقية الإنتاج الوطني وتنويعه. كما دعا السيد زغدار إلى بذل مجهودات أكبر لتغطية الطلب المحلي للمنتجات الإلكترونية، لاسيما تلبية طلبات القطاعات التربية والتعليم والطاقات المتجددة والبريد والمواصلات والطاقة والجماعات المحلية وغيرها، مع إعداد خطة استراتيجية محكمة للتوجه نحو التصدير، خاصة نحو أسواق الدول المجاورة وكذا الإفريقية، في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية "زليكاف". ولدى إشرافه على إبرام اتفاقية شراكة بين المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية والشركة الإيطالية العالمية "فايمر إيطاليا"، ذكر الوزير أن هذه الشراكة تهدف لتصنيع مخزنات الطاقة ووحدات التحويل للمحطات الشمسية ولواحق المراقبة لصناعة الطاقة الكهروضوئية التي تمثل أكثر من 20% من مكوّنات محطات الطاقة الشمسية ومحطات شحن السيارات الكهربائية. كما تهدف هذه الشراكة، حسبه، إلى تطوير الإدماج المحلي خلال السنوات الأولى لتتجاوز 50 % في السنة الخامسة من النشاط، ليساهم المشروع بالتالي في برنامج الحكومة للانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة. وأعلن السيد زغدار عن إعادة بعث "عما قريب" نشاط جديد بوحدة "إيني" الموجودة بمدينة "تلاغ" تختص في تدوير نفايات الأجهزة الالكترونية والحاسوب، ستدخل حيز الخدمة قبل نهاية السنة الجارية إلى جانب الوحدتين الموجودتين برأس الماء وعين وسارة وذلك في إطار بعث وإحياء النشاط في الشركات والوحدات المغلقة. وأشرف وزير الصناعة بسيدي بلعباس على تدشين وحدة إنتاج صفائح الجبس المقوى بالألياف، تابعة للقطاع الخاص بالمنطقة الصناعية لسيدي بلعباس. كما حضر عرضا حول المنطقة الصناعية لسيدي بلعباس، حيث أكد على ضرورة تهيئة المناطق الصناعية لتلبية احتياجات المتعاملين الاقتصاديين وتشجيع الاستثمار، مشيرا إلى إمكانية منح تسيير المناطق الصناعية للقطاع الخاص أو بالشراكة مع الأجانب لتلبية هذه الاحتياجات. وذكر أن وزارة الصناعة بصدد استرجاع 3.200 هكتار على المستوى الوطني. كما أشرف الوزير على تدشين مؤسسة "إنتيك انجينيورينغ تيكنيك" المتخصصة في المنتجات العلمية والصناعية المخصصة للجمهور المحترف (الجامعيون). وعاين المؤسسة المختلطة لإنتاج آلات الحصاد.
