الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي يطلق 'قريبا' منتوجا يغطي المخاطر المتعلقة بالكوارث الفلاحية    عجز ممثل الاحتلال المغربي عن مواجهة الحقائق يدفعه للجوء إلى الأساليب الملتوية أمام لجنة تصفية الاستعمار    ترقية التعاون الجزائري- الكوري في مجال الإعلام    قاضي التحقيق يأمر بإيداع 6 متهمين رهن الحبس المؤقت    الإحصاء العام للفلاحة 2024 ينطلق غدا    العلاقات بين الجزائر وفيتنام متجذرة في التاريخ    "العدل الدولية" متمسّكة بتعزيز إجراءات حماية الفلسطينيّين    قمع وتعذيب وحشي لمعتقلي "أگديم إزيك"    المخزن يتمادى في الخيانة ويلاحق مناهضي التّطبيع    وهران.. حملات تنظيف واسعة للمساحات الغابية    حلقة أخرى في سلسلة "الثورات" الاقتصادية    استرجاع 200 قنطار من الكرتون و17 ألف وحدة من جلود الأضاحي    تسييج "بورتيس ماغنيس".. ضمانة الأمان    جاهزون لنقل الحجّاج واستقبال الجالية الجزائرية    تغيير في إدارة مباراة الجزائر – غينيا    الأمن السيبراني وحماية البيانات.. أولوية مطلقة    بين طالب الأمس وطالب اليوم..!؟    المجلس الأعلى للشباب يحتفي بالذكرى ال68 ليوم الطالب    تفكيك شبكة دولية تقوم بتهريب السيارات من دولة مجاورة    عنابة : الحبس لمهرب رعاية أفارقة إلى الخارج بطريقة غير شرعية    قسنطينة : استمرار الحملة الوطنية لمخاطر الاستعمال السيئ للوسائط الاجتماعية    جامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة : افتكاك المرتبة الثانية وطنيا بالتصنيف المرتب من مصف +600 عالميا    باحثون متخصّصون يشرعون في رقمنة التراث الثقافي    مهرجان وهران للفيلم العربي.. عودة واعدة    نظام تعاقدي للفصل في تسقيف الأسعار    أم البواقي : الوالي يقوم بزيارة عمل وتفقد إلى عين البيضاء وفكرينة    عرقاب يبحث مع الرئيس التنفيذي لشركة ''إديسون'' الإيطالية الآفاق المستقبلية للتعاون الثنائي    اختتام أشغال جلسة تحضير المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات    بطولة العالم للجيدو: الجزائر ممثلة بخمسة مصارعين في موعد أبوظبي    حركة البناء الوطني تنظم تجمعا طلابيا بالجزائر العاصمة بمناسبة اليوم الوطني للطالب    المنتدى الاقتصادي الدولي "روسيا-عالم اسلامي": ترقية المنتجات والخدمات "حلال" في صلب اهتمام المشاركين    بشار/أيام الموسيقى ورقص الديوان: حفل تقدير وعرفان تكريما لروح الفنانة الراحلة حسنة البشارية    أوبرا الجزائر: افتتاح الطبعة ال13 للمهرجان الدولي للموسيقى السمفونية    العاب القوى لذوي الهمم(مونديال 2024): نسيمة صايفي, صفية جلال ومونية قاسمي تفتتحن المشاركة الجزائرية بموعد كوبي    حوالي 800 متسابق ينشطون بالعاصمة سباق الجري لمسافة 5 كلم على الطريق لترقية الرياضة في الوسط العمالي    العدوان على غزة: "حماس" ترحب بالبيان الختامي الصادر عن القمة العربية ال33    الجزائر/الاتحاد الأوروبي: توسيع وتعزيز الاستثمارات الأوروبية بالجزائر هدف ينبغي تحقيقه    إعداد مشروع مرسوم تنفيذي يتضمن شروط وكيفيات ممارسة مهنة الصيدلي    الجلفة: التأكيد على ضرورة الإهتمام بالأعمال المنجزة في إطار توثيق التراث الشعبي المحلي    بوتين يؤكد أن تطوير التعاون مع الدول الإسلامية أصبح أولوية استراتيجية لروسيا    الخطوط الجوية الجزائرية تدعو الحجاج الى الاسراع بحجز تذاكرهم عبر الانترنت    الفيفا يدرس إمكانية إجراء مباريات البطولات المحلية في الخارج    ولايات الجنوب: العمل على تسهيل النشاط الفلاحي من خلال توفير الطاقة والأسمدة    مهرجان "إيمدغاسن" السينمائي الدولي بباتنة: فيلم "دينار" يفتك الجائزة الكبرى    المسيلة.. حجز أزيد من 6 كلغ من الكيف المعالج وتوقيف 4 مشتبه فيهم    غرق 5 أطفال بشاطئ منتزه الصابلات: اصدار أوامر إيداع رهن الحبس المؤقت ضد 6 متهمين    مولوجي تشرف على افتتاح فعاليات المعرض الوطني للكتاب بالجلفة    نفحات سورة البقرة    الجزائر تكافح بالنيابة عن فلسطين في المحافل الدولية    الجزائريون ب"عمل موحد" في مرحلة البليدة - البويرة    محيوص مطلوب بقوة في الدوري البلجيكي    اتحادية المصارعة تراهن على ميدالية أولمبية    دعوة لجعل الوقاية سلوك يومي    الحكمة من مشروعية الحج    برمجة 9 رحلات جوية لنقل حجاج الجزائر    آثار الشفاعة في الآخرة    نظرة شمولية لمعنى الرزق    الدعاء.. الحبل الممدود بين السماء والأرض    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فضحتكم دماء فلسطين..
الغرب وأدعياء السلام يُرافعون لأوكرانيا.. ويتجاهلون جرائم الصهاينة
نشر في المساء يوم 19 - 04 - 2022

❊ كيل بمكيالين.. والإنسانية تضيّع طريقها نحو القدس
❊ جزائر الأحرار للأبد مع فلسطين ظالمة أو مظلومة وهي أم القضايا
❊ المخزن الخائن يبيع بقايا شرفه ويخدع الأمة سرّا وجهرا
لم يكتف المغرب بالتنصل من مسؤولياته تجاه لجنة القدس التي يترأسها، خاصة بعد أن ارتمى في أحضان الكيان الصهيوني فحسب، بل إنه حرص على عرقلة بيان للمجموعة العربية يندد بالاعتداءات التي يتعرض لها الفلسطينيون في المسجد الأقصى، بعد أن تضمن اقتراحا جزائريا بضرورة تفعيل عمل لجنة القدس ودعوتها للاجتماع، ليقع بذلك في فخ تناقضات وفضائح تصرفاته بعد أن وقع في فخ التطبيع.
يرى مراقبون، أن الحماقة المغربية جاءت لعرقلة مسعى الجزائر التي بادرت بفكرة إصدار لائحة ضد ما يجري في القدس الشريف، كما أنه رسالة مفضوحة بالتخلي عن مسؤولياته في تولي هذه اللجنة التي أضحت عبئا ثقيلا على كاهله، لاستحالة أن يكون مع الضحية والجلاد في آن واحد ضمن تناقض لا يمكن تمريره على أي كان.
"لجنة القدس" ضدّ القدس وفلسطين
وكان مندوب الجزائر بالأمم المتحدة نذير العرباوي، قد أشار خلال مداولات المجموعة العربية، إلى أن ما آلت إليه الأوضاع في فلسطين وخاصة في القدس الشريف، أصبح لا يحتمل المجاملات والشكليات بالنسبة للجنة القدس التي يترأسها المغرب، باعتبار هذه اللجنة التي أنشئت تحت إشراف منظمة التعاون الإسلامي، لم تجتمع خلال العشرين سنة الماضية إلا مرتين آخرها سنة 2014. ودعت الجزائر اللجنة إلى الاجتماع في أقرب الآجال لتحمل المسؤولية المنوط بها في الدفاع عن القدس الشريف، حيث تم الاتفاق على صيغة معدلة للمشروع وعرضها في صيغتها النهائية، غير أن المغرب وفي محاولات استعراضية قام بتعطيل مشروع البيان الذي يدين الممارسات والانتهاكات الاسرائيلية في الأقصى والقدس وفلسطين وانتقاد اقتراح الوفد الجزائري. وكانت الجزائر قد أدانت بشدة الاعتداءات الخطيرة التي تعرض لها الفلسطينيون فجر يوم الجمعة الماضي، في المسجد الأقصى، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك فاضح لقدسية وحرمة المسجد، وتعد سافر على كل القرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة.
مع فلسطين ظالمة أو مظلومة إلى الأبد
وأكدت الجزائر في بيان لوزارة الخارجية، على ضرورة توفير الحماية الكاملة للمصلين المسلمين والسماح لهم بأداء شعائرهم في المسجد الأقصى، الذي يعد مرفقا إسلاميا خالصا للمسلمين، داعية المجتمع الدولي وبالخصوص مجلس الأمن، للاضطلاع بالمهام المنوطة به والتحرك من أجل وضع حد لهذه الاستفزازات العدوانية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وأماكنه المقدسة. ويرى محللون، أن تصرف المغرب بتعطيل جهود المجموعة العربية، لا يدخل سوى في خانة اللامسؤولية التي باتت تعتري مواقفه بعد أن ضحى بالقضية العادلة مقابل، نسج علاقات مع الكيان الصهيوني من أجل الاستقواء ضد الجزائر، لدرجة أنه أبرم معه اتفاقيات عسكرية لم يسبق لأي دولة عربية مطبعة أن أبرمتها معه.
والواقع برأي متابعين، أن المغرب منذ توليه رئاسة لجنة القدس لم يقم بأي شيء يؤكد الدور الذي كان يجب أن يقوم به، وخاصة خلال الاعتداءات الاسرائيلية المتلاحقة ضد قطاع غزة منذ سنة 2008، حيث التزم صمتا مخادعا بسبب علاقاته السرية مع الكيان الصهيوني، ورغبة منه في إرضاء مسؤوليه وهو ما جعله اليوم في حرج، كيف يعلن انسحابه من لجنة أصبحت تعيق مشاريعه التطبيعية.
صمت مخادع.. وعلاقات سرية مع الكيان الصهيوني
المؤكد أن نظام المخزن سيفعل ذلك مجرد أن تتاح له الفرصة لتأكيد أنه أصبح تحت رحمة الكيان المحتل مقابل وعود كاذبة، في الوقت الذي أضحى فيه الفلسطينيون يدركون مناورة المغرب لمنع اعتماد مبادرة الجزائر النابعة من مواقفها المعلنة والمجسدة في الواقع بالقول والعمل، وليس بطعن القضية الفلسطينية في الظهر بخنجر التطبيع الذي جعل العدو يتصرف في الأراضي الفلسطينية بتزكية أنظمة عربية مطبعة. ويرى مراقبون، أن خرجة المغرب المعرقلة لإصدار اللائحة التي تدين الانتهاكات الاسرائيلية غير مفاجئة لكونه متعودا على الخيانة، حيث سبق له وأن ساعد الكيان الصهيوني في الحصول على تسجيلات القمة العربية التي استضافتها الرباط عام 1965، مما هيأ له سبل الانتصار في حرب 1967.وذلكباعترافمنالرئيسالأسبقلجهازالاستخباراتالعسكريةالإسرائيلية،شلوموغازيت.
في المقابل تتمسك الجزائر بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، باعتبار أن القضية الفلسطينية مقدسة بالنسبة للشعب الجزائري، حيث تأسف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خلال تصريحات صحفية متكررة في هذا الصدد "للهرولة للتطبيع" مع الكيان الصهيوني، مؤكدا أن القضية الفلسطينية هي "أم القضايا في وجوهرها" وأن حلها يجب أن يكون بالإعلان عن فلسطين دولة مستقلة وفق حدود 67 وعاصمتها القدس الشريف. ولم تتردد الجزائر في تقديم الدعم المعنوي والمادي اللازم لهذه القضية العادلة منذ الاستقلال، آخرها المساهمة المالية الممنوحة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، والمقدرة ب100 مليون دولار، في الوقت الذي أكدت فيه استعدادها لاستضافة ندوة جامعة للفصائل الفلسطينية قبل عقد قمة جامعة الدول العربية شهر نوفمبر القادم، حيث تحرص على وضع القضية الفلسطينية في صلب أولوياتها.
مساندة القضية الفلسطينية العادلة في كل الظروف
ويرى ملاحظون، أن الموقف الثابت للجزائر ما هو إلا وفاء لتاريخها الثوري والالتزام الثابت للشعب الجزائري برمته، بمساندة القضية الفلسطينية العادلة في كل الظروف، حيث تظل العبارة الشهيرة التي خرجت من فيه الرئيس الراحل هواري بومدين " الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة" خالدة إلى غاية اليوم. وقد احتضنت الجزائر سنة 1965، أول اجتماع لمكتب الثورة الفلسطينية، كما عملت على تدريب المقاتلين الفلسطينيين ومنها التدريب على سلاح الطيران، فضلا عن تهريب الأسلحة الجزائرية إلى فلسطين عبر أراضي البلدان العربية، كما أن الرئيس هواري بومدين، هو من أدخل منظمة التحرير الفلسطينية لأول مرة إلى الأمم المتحدة سنة 1974، التي ذهب إليها ياسر عرفات، على متن طائرة جزائرية وبجواز سفر جزائري وبحراسة أمنية جزائرية، كما شهدت الجزائر العام 1988 قيام الدولة الفلسطينية.
كيل بمكيالين.. وأوكرانيا ليست فلسطين
من جانب آخر وفي نفس الموضوع يهرول العالم الغربي وأذياله ومعهم أدعياء السلام والانسانية منذ عدّة أسابيع، إلى المناداة والمغالاة بالحرب في أوكرانيا وتداعياتها على الجانب الإنساني، والغريب أن هؤلاء يتباكون على "الدماء" في أوكرانيا لكنهم لا يعيرون أي اهتمام لدماء الفلسطينيين التي يستبيحها من عشرات الأعوام ومرارا وتكرارا الاحتلال الصهيوني. "أدعياء الإنسانية" لا يرون المأساة الإنسانية في فلسطين، ولا جرائم الصهاينة وإرهاب الدولة الذي يمارسونه "تحت مظلة وحماية" أصدقائهم الغربيين في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وها هو العدوان الاسرائيلي الجديد والمتجدّد بالقدس الشريف، وخلال شهر الرحمة المقدس بالنسبة لكل المسلمين، يغتصب الأرض والعرض ويدنّس المسجد الأقصى ويهاجم المصلين، دون أدنى اعتبار لهذه "المجموعة الدولية" المنشغلة بالنزاع في اوكرانيا ومأساة اللاجئين والهاربين نحو بلدان أوروبية جارة لأرض الحرب.
دماء الفلسطينيين الطاهرة فضحت أولئك المتلاعبين والممثلين الفاشلين على ركح إنسانية التمييز والمفاضلة والسلام الذي يريدونه دائما على مقاسهم، وها هي وحشية الكيان الصهيوني ترسم مشاهد مفزعة تتجاوز بكثير تلك التي تلتقطها بطريقة موجّهة ومشبوهة عدسات وكاميرات "الإعلام الحليف والصديق" من أوكرانيا التي حوّلوها إلى مشجب لتعليق الكثير من خباياهم، وأيضا للتستّر على جرائم صديقهم الصهيوني في فلسطين، و"صديقه" الخائن، المحتل المغربي، الذي مازال يسجّل إرهابه الهمجي بالمنطقة وبالصحراء الغربية، بعيدا عن أعين هذا الغرب الذي يريد أن يُوري للعالم ما يراه هو فقط!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.