* استخدام رمز الاستجابة السريعة بين الصيادلة والأطباء * إجبارية استخدام الأسماء العلمية للأدوية بدلا عن التجارية رفعت النقابة الوطنية للصيادلة الجزائريين المعتمدين، مقترحا لوزارة الصحة، لاعتماد نظام وصفات طبية رقمية، ضمن مسار محدد من الطبيب إلى الصيدلي، خاصة فيما يتعلق بصرف المؤثرات العقلية لضمان الشفافية. أكد الدكتور سمير والي، الناطق باسم النقابة في تصريح ل"المساء"، أن رقمنة الصيدليات أصبحت ضرورة، لضمان مسار آمن للأدوية، على اعتبار أن الوصفات الطبية الحالية، تتضمن كتابات غير مفهومة، ما يصعب على الكثير من الصيادلة فهم أسماء الأدوية والجرعات الموصوفة للمرضى، وغيرها من المشاكل. وأضاف أن هذا الوضع، يتسبب في أخطاء في منح الأدوية للمرضى في بعض الأحيان، مشيرا إلى أن النقابة، رفعت مقترحا إلى وزارة الصحة، لاعتماد وصفات طبية إلكترونية، على غرار ما يحدث في الكثير من الدول، وتجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بضرورة اعتماد الرقمنة لتحقيق الشفافية. وأشار محدثنا، إلى أن رقمنة الوصفات الطبية، تتضمن قيام الطبيب، بإصدار وصفة طبية إلكترونية، بعد الكشف على المريض، تحتوي على رمز الاستجابة السريعة QR، يرسله في إطار شبكة مؤمنة موحدة إلى الصيدليات مباشرة، ليقوم المعني بصرفها، كما بإمكانه الحصول على نسخة مطبوعة وصرفها من الصيدلية بشكل تقليدي. وأبرز الدكتور أن الوصفات تكون موقعة رقميا، ولا تحتاج إلى توقيع الطبيب، مؤكدا أن العمل بها يهدف إلى جعل العلاج بالأدوية أكثر أمانا، مع تبسيط مهام الطبيب والصيدلي، وتوقف العمل بالوصفات الورقية. وقال إن المقترحات التي تم رفعها تضمنت وصف الأدوية للمرضى عن طريق الاسم العلمي، وهو الأمر الذي يسمح بتخفيض 30 من المائة من التداخلات الطبية للأدوية، وتفادي اقتناء الدواء بالاسم التجاري، إذ كثيرا ما يتم وصف أدوية أصلية مستوردة على حساب المصنعة محلية، مؤكدا أن اللجوء إلى الرقمنة من شأنه تعزيز الإنتاج الوطني وتفادي عديد المشاكل الناجمة عن استخدام الاسماء التجارية للأدوية. كما ستسمح الرقمنة، بتقليص مصاريف منظومة الضمان الاجتماعي وتقليل الأخطاء الطبية، فضلا عن قطع الطريق أمام المتحايلين، وأبرز ممثل نقابة الصيادلة المعتمدين أن المقترحات، تتضمن العمل ضمن برنامج معلوماتي موحد، يحتوي على جميع الأدوية وكذا مخزون الأدوية المنتجة محليا والمستوردة، على أن يتم تعميم هذا البرنامج على الصيادلة عند صرف الدواء، لتمكينهم من متابعة المخزون ومراقبة عمليات الشراء بما فيها عملية سحب أي دواء من السوق. وأضاف أن من بين المزايا التي توفرها رقمنة الوصفات الطبية، وقف التلاعب بالمؤثرات العقلية، مشيرا إلى أن هناك مرضى يعمدون إلى استشارة أكثر من طبيب، وصرف أكثر من وصفة متعددة النسخ من عدة صيدليات، والتي يصعب الكشف عنها من خلال السجلات الورقية.