تواصل الظهور المخيب للمنتخبات الكبيرة في إفريقيا، خلال النسخة 34 من كأس الأمم الإفريقية 2023، التي تجري حاليا بكوت ديفوار، بعد إجراء مباريات اليوم الثالث، أول أمس. عجز المنتخب الوطني عن تحقيق بداية مثالية في "كان" كوت الفوز، في مباراته الافتتاحية، بعد التعادل المخيب أمام نظيره الأنغولي (1-1)، ضمن منافسات المجموعة الرابعة. فرط "المحاربون" في فوز كان في المتناول، رغم مردودهم المميز في الشوط الأول، وتحكموا في الإيقاع ونجحوا في السيطرة على مجريات اللعب، لكنهم فشلوا في استثمار الفرص، التي أتيحت لهم طيلة 45 دقيقة، قبل أن يقدموا هدية ثمينة للمنافس، خاصة في الشوط الثاني، بالتراجع إلى الخلف واكتفائهم بالأدوار الدفاعية. التراجع الرهيب، في الجانب البدني في الشوط الثاني، كان النقطة السلبية التي حرمت رفقاء اللاعب فارس شايبي من تحقيق فوز، كان سيسهل من مهمة الخضر، في ضمان التأهل للدور القادم، وهو ما يثير الكثير من المخاوف، قبل خوض المباراتين القادمتين أمام بوركينا فاسو وموريتانيا، والتي سيكون فيها أشبال بلماضي ممنوعين من الخطأ، من أجل ضمان مواصلة المغامرة الإفريقية. من جهتهم، اكتفى منتخب الأسود غير المروضة الكاميرونية، بالتعادل مع غينيا بنتيجة 1/1، أول أمس الإثنين، في الجولة الأولى من المجموعة الثالثة لكأس أمم إفريقيا، وتقدم منتخب غينيا بهدف محمد بايو في الدقيقة 10، وأدرك منتخب الكاميرون الفائز بلقب إفريقيا 5 مرات، التعادل عبر مهاجمه فرانك ماجري في الدقيقة 51. كان المنتخب الغيني، قد أكمل اللقاء ب10 لاعبين، بعد طرد لاعبه فرانسوا كامانو، قائد الفريق، في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، وحصل كل فريق على نقطة، بينما يتصدر منتخب السنغال المجموعة بفضل فوزه على غامبيا 3 -0. وفي الجولة الثانية التي ستقام يوم الجمعة المقبل، يلتقي منتخب الكاميرون مع السنغال حامل اللقب، في قمة كروية وصدام كبير بين عملاقي الكرة. مزوار عرفات (صانع ألعاب المنتخب الوطني سابقا) ل"المساء": ضيعنا الانتصار ضد أنغولا كشف صانع ألعاب المنتخب الوطني السابق عرفات مزوار، أن المنتخب الوطني، كان قادرا على حسم لقاءه ضد أنغولا في "كان " كوت ديفوار لصالحه، مشيرا أن المهمة ضد بوركينافسو، لن تكون سهلة. و قال عرفات مزوار ل "المساء": "كل الفرق المشاركة في ال كان لديها مستوى كبير، و رأينا كيف عانت منتخبات مصر وغانا و نيجيرياوالكاميرون وأيضا الجزائر، في تحقيق انطلاقة مثالية، في الشوط الأول ضغطنا للتسجيل وهو ما حدث، وأردنا إَضافة هدف آخر والذي لو سجل لكانت النتيجة مغايرة، ضيعنا الانتصار وكنا قادرين على إنهاء اللقاء بنتيجة أفضل". وأضاف نجم شباب بلوزداد الأسبق:"في الشوط الثاني تراجعنا بدنيا ولم نساير مجريات اللقاء، رغم التغييرات العديدة التي قمنا بها، المشكل الكبير حاليا في المنتخب الوطني، هو تراجع الجانب البدني، ربما بسبب عودة البعض من الإصابة وعدم الجاهزية البدنية للبعض الآخر، كما أن الناخب الوطني جمال بلماضي، كان يمتلك لاعبين كانوا اكثر جاهزية بدنيا و كان قادر على منحهم الفرصة بدل لاعبين آخرين". وأكد مزوار عن اللقاء المقبل ضد بوركينافسو:"علينا أن ننسى لقاء أنغولا و الاستعداد جيدا للقاء بوركينافسو، والذي سيكون صعبا، و أظن أن بلماضي سيجري تغييرات خاصة في الهجوم، بعودة عمورة، الذي سيكون قادر على منح الإضافة للخضر". منير زغدود (اللاعب الدولي الأسبق) ل "المساء": كنا نستحق الفوز ضد أنغولا و الخطأ ممنوع أمام بوركينافسو أكد اللاعب الدولي الأسبق منير زغدود، أن المنتخب الوطني فرط في انتصار مهم له، ضمن الجولة الأولى من المجموعة الرابعة من "كان" كوت ديفوار، مؤكدا أن "الخضر" باتو مجبرين على الفوز ضد بوركينافاسو، لتمهيد تأهلهم للدور المقبل. وقال زغدود في حديثه ل "المساء" أمس: "لقاؤنا الأول في كأس إفريقيا للأمم، سمح لنا باكتشاف المنافسة، ولا يوجد صغير ولا كبير فيها، و الميدان هو الفاصل بين جميع المنتخبات"، وأضاف:« كنا الأفضل، خاصة في الشوط الأول، و كان على منتخبنا الوطني تسجيل هدف ثان لحسم الأمور مبكرا، اللاعبون عانوا بدنيا في الشوط الثاني، وصعب جدا أن تتعود على الأجواء المناخية في إفريقيا، على كل حال استحقينا الفوز ضد أنغولا ". وأردف زغدود: "لقاء أنغولا كان درسا مفيدا للاعبينا، وعليهم استخلاص الدروس، فلقاء بوركينافسو مهم وعلى الخضر الفوز به، لتجنب أي مفاجأة"، ليختتم :"لم يحسم أي شيء لحد الآن،ومازال المشوار في بداياته والطاقم الفني، سيدارك الأمور ليكون "المحاربون" في الموعد ضد بوركينافسو".
