❊ وقف الدول الغربية مساعداتها ل"الأونروا" له أبعاد سياسية خطيرة وصف مدير المرصد الفلسطيني لحقوق الإنسان، عبد اللطيف خضر، طلب البعثة الدبلوماسية الجزائرية في الاممالمتحدة بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بعد غد الاربعاء لبحث تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية حول العدوان الصهيوني على قطاع غزة، ب"الخطوة المهمة والضرورية والمطلوبة في هذا التوقيت الهام من العدوان الصهيوني الغاشم الذي يطال الشعب الفلسطيني منذ ما يزيد عن 110 يوم". قال المحامي ومدير المرصد الفلسطيني لحقوق الانسان في تصريح أمس ل "المساء" إن البعثة الدبلوماسية الجزائرية في الأممالمتحدة تقدمت بطلب لانعقاد عاجل لمجلس الأمن الدولي بعد غد الاربعاء لبحث قرار محكمة العدل الدولية والإجراءات المؤقتة والاحترازية التي اتخذتها المحكمة لإلزام الاحتلال الاسرائيلي ببعض الأمور التي نجمت عن بحث الدعوى التي تقدّمت بها دولة جنوب افريقيا أمام محكمة لاهاي. وأضاف أن المنتظر الآن هو انعقاد مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، تمهيدا لبحث سلسلة من الاجراءات التنفيذية كما جاء في الطلب الجزائري ومحاولة ايجاد صيغة تنفيذية لقرارات العدل الدولية سعيا إلى الزام الكيان الصهيوني بوقف هذا العدوان وادخال المساعدات الانسانية ووقف الإبادة الجماعية ووقف قتل المدنيين داخل قطاع غزة الذين تجاوز عددهم 26 الف شهيد وما لا يقل عن 70 ألف جريح جراء هذا العدوان الغاشم المتواصل منذ أربعة أشهر. وفي رده على سؤال حول تعليق الولاياتالمتحدة ودول غربية أخرى تمويلها المالي لفائدة الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا"، أكد عبد اللطيف خضر أن هذه القضية لها أبعاد سياسية خطيرة تهدف الى تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين والتضييق عليهم قدر المستطاع. وأوضح بأن الذي جرى خلال الأيام القليلة الماضية هو عملية "إسرائيلية أمريكية" بحثة في محاولة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وتصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عبر فرض سلسلة من الاجراءات العقابية بحق الوكالة وفرض العزلة المالية عليها وكذلك وقف عمليات التمويل اللازمة لها. وأشار أن هذه الخطوة جاءت بعد عملية واسعة، وقيام سلطات الاحتلال ووزراء صهاينة متطرفين على راسهم وزير الخارجية مدفوعين بالإدارة الامريكية بشن حملة اعلامية لشيطنة وكالة "الاونروا" وتوجيه اتهامات زائفة وغير مدعومة بأي أدلة بأن بعض منتسبيها، أعضاء في حركة المقاومة الاسلامية "حماس" وشاركوا في عملية "طوفان الاقصى" في السابع أكتوبر الماضي. وأكد خضر أن جميع هذه الاتهامات زائفة وباطلة ولا أساس لها من الصحة، مضيفا أنه حتى ولو كان هذا الأمر له أساس ما من الصحة، فإن ذلك لا يعني قيام دول تموّل هذه الوكالة وترعى مصالح وحقوق ومشاريع دعم وايواء اللاجئين الفلسطينيين بتعليق عمليات التمويل ووقف الأنشطة ومحاولة تصفية هذه الوكالة بشكل كامل. يذكر أن عدة دول منها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وإيطاليا وكدنا واستراليا وسويسرا وفنلندا، إضافة إلى ألمانيا وهولندا أقدمت على تعليق تمويلها المالي لوكالة الأونروا الأممية بعد الحملة المزيفة التي اطلقها الكيان الصهيوني بحق عدد من موظفيها بتهمة "التورط في احداث السابع أكتوبر". ونفس الموقف عبرت عنه عديد الأطراف الفلسطينية التي رأت في موقف الدول الغربية التي علقت مساعداتها للأونروا لمجرد ادعاء كاذب وملفق من الاحتلال بضلوع 12 موظفا في أحداث السابع أكتوبر دون حتى التأكد من صحة الادعاء، دليل على وجود مخطط لتصفية قضية اللاجئين كواحدة من مراحل حرب الإبادة وتواطؤ تلك الدول مع الاحتلال في انحياز أعمى وسافر ووقوف في صف المجرمين ومشاركة في إبادة شعب أعزل وحرمانه من مقومات الحياة. دفن جثامين 150 شهيد داخل مجمّع "ناصر الطبي" المحاصر.. 350 شهيد في 38 مجزرة للاحتلال الصهيوني بخان يونس خلال 48 ساعة ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني 38 مجزرة في محافظة خان يونس الواقعة جنوب قطاع غزة خلال 48 ساعة الماضية راح ضحيتها 350 شهيد ومئات المصابين مع تنفيذه جرائم اعدام ميداني، بما يؤكد نية هذا المحتل الغاشم المبيتة لارتكاب مزيد من جرائم الإبادة الجماعية في حقّ العزل من أبناء الشعب الفلسطيني. قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة، أمس، أنه لا الطواقم الطبية ولا طواقم الدفاع المدني والطوارئ تمكنت من الوصول إلى عشرات الشهداء الملقاة جثثهم في الشوارع وعلى الطرقات بسبب منع جيش الاحتلال كعادته أي أحد من الوصول إليها في مخالفة واضحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنسان ولكل المعاهدات الدولية. واستمرارا لهذه الجرائم البشعة، أعلن المكتب الاعلامي الحكومي في غزة عن دفن 150 جثمان من جثامين الشهداء داخل مجمع "ناصر الطبي" المحاصر وذلك بعد منع قوات الاحتلال من دفن الشهداء في مقابر المحافظة. وحمل المصدر، الاحتلال الصهيوني المسؤولية عن هذه الجرائم المتواصلة ضد الإنسانية، إضافة إلى تحميله الولاياتالمتحدة ورئيسها، جو بايدن، والمجتمع الدولي المسؤولية في استمرار هذه الجرائم والمجازر بحق المدنيين والأطفال والنساء، كونهم مازالوا يمنحونه الضوء الأخضر للقتل والتدمير والارهاب الواضح ضد كل شيء مدني في قطاع غزة. وعليه طالب المكتب الاعلامي الحكومي، دول العالم الحر وكل المنظمات الدولية الى الضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية ولتطهير العرقي التي يمارسها جيشه في القطاع. وطالب بالاستمرار في تجريم الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية على غرار ما جرى في محكمة العدل الدولية بلاهاي كما فعلت جنوب إفريقيا التي عرت الاحتلال أمام العالم في إطار تثبت جريمة الإبادة الجماعية وبالتالي تقديم مسؤوليه للمحاكم وإنزال أقصى العقوبات عليهم. وارتفع عدد ضحايا العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة إلى 26 ألف و422 شهيد وأكثر من 65 جريح منذ السابع من أكتوبر الماضي في حصيلة تبقى مؤقتة ومرشحة لمزيد من الارتفاع في ظل مواصلة الطيران الحربي الصهيوني ومدفعيته دك ما تبقى من مباني القطاع المنهار واستهداف المدنيين العزل حتى بمراكز اللجوء والمستشفيات. وشهد يوم أمس تجدّد القصف العنيف على شمال غزة، حيث اكدت تقارير إعلامية أن الطيران الحربي الصهيوني استهدف بشدة عدة مناطق غرب مدينة غزة، أسفرت عن سقوط المزيد من الضحايا بين شهداء وجرحى ومفقودين تحت الانقاض بالتزامن مع تكثيف قصفه أيضا على مناطق الجنوب وخاصة على محافظة خان يونس . وفي هذا السياق، قصف الطيران الحربي الصهيوني أمس، مدرسة ذكور حي الأمل في الحي الياباني بخان يونس جنوب قطاع غزة التي تضم 900 نازح بما تسبب ارتقاء عديد والإصابات الخطيرة داخل المدرسة. وعلى إثر ذلك ناشدت السلطات الصحية في غزة العالم بالتحرك الفوري والعاجل لنقل الجرحى وانتشال الشهداء من المدرسة وعمل ممر آمن لتمكين النازحين من مغادرتها. كما طالب المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، بتوفير ممر آمن لنقل الجرحى الذين يحتاجون إلى جراحة أعصاب من مجمّع ناصر الطبي الى المستشفى الميداني الاردني المجاور له. من جهتها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن نفاد مخزون الأوكسجين الخاص بمستشفى "الأمل" التابع لها في خان يونس بسبب استمرار الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الصهيوني على المستشفى منذ أسبوع تقريبا. وحذرت من خطورة نفاد الأوكسجين وعدم إمكانية الطواقم الطبية من إجراء العمليات الجراحية جراء ذلك، ويشنّ الاحتلال الصهيوني منذ الاثنين الماضي سلسلة غارات جوية ومدفعية مكثفة على خان يونس وفي محيط المستشفيات المتواجدة فيها وسط تقدّم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية من المدينة بما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح مجددا.
