كشف مدير الصيد البحري والمنتجات الصيدية لولاية الجزائر، عاطف قدور، ل "المساء"، عن تخصيص 14 نقطة ثابتة لبيع مختلف المنتجات الصيدية وتربية المائيات خلال شهر رمضان المقبل، فضلا عن المشاركة الواسعة في الأسواق التضامنية التي تُفتح على مستوى عدة مواقع بالعاصمة بمناسبة الشهر الفضيل، والتي تسمح بتوفر أنواع من المنتجات الصيدية وتربية المائيات على طاولة الصائمين. وأوضح المتحدث أن المديرية ستعيد فتح نقاط البيع الثابتة، المتمثلة في بنايات جاهزة؛ تحسبا لشهر رمضان المرتقب في الأسبوع الثاني من شهر مارس القادم؛ حيث سيتم تزويدها بمختلف المنتجات الصيدية، خاصة تربية المائيات؛ على غرار سمك البلطي النيلي والقاجوج الملكي المعروف ب "دوراد"، وأنواع أخرى من الإنتاج الذي يمكن التحكم فيه، وتعويض الندرة التي تميز هذه الفترة الشتوية. ويُنتظر، حسب نفس المسؤول، تزويد مختلف نقاط البيع 14 بمنتجات التونة المصبرة، وبسعر المصنع من المنتج إلى المستهلك؛ حيث أبرمت الغرفة الولائية للصيد البحري، صفقة مع مصنّعين للمصبرات؛ لتزويد هذه المحلات بالتونة. ومن جهة أخرى، أشار المتحدث إلى المشاركة الواسعة في الأسواق التضامنية خلال رمضان هذا العام؛ من خلال تنصيب خيم لبيع السمك مرة أو مرتين في الأسبوع، حسب وفرة المنتوج. وستمس كل الأسواق التضامنية بالعاصمة؛ لتخفيف الأعباء عن المواطن، وإعطائه الفرصة لتنويع الاستهلاك. وتراهن نفس المديرية، حسب عاطف قدور، على سمك البلطي الميلي الذي يلقى رواجا كبيرا وسط سكان ولاية الجزائر. وستنطلق العملية قبل حلول شهر رمضان، ليكون المواطن على علم بأماكن تواجدها واقتنائها. كما يُنتظر أن يتم، مثل ما أكد، توسيع نقاط بيع السمك وتربية المائيات أكثر قبل نهاية السنة الجارية، لتصبح متوفرة في معظم بلديات العاصمة؛ تمهيدا لمزارع تربية المائيات، حيث يوجد حاليا مزرعتان. ويتم، هذه الأيام، تثبيت الأقفاص العائمة الخاصة بها في عرض البحر، بعد أن تمت عملية تركيبها، على أن يتم استزراع هذه الأقفاص نهاية مارس القادم، لتكون منتجاتها جاهزة نهاية ديسمبر القادم أو بداية جانفي 2025؛ حتى يستفيد منها المواطن، وبأسعار معقولة. وفي هذا الصدد، أوضح محدثنا أن أصحاب المزارع أبدوا رغبتهم في المشاركة في نقاط البيع الخاصة بتربية المائيات، مشيرا إلى أنه سيتم تخصيص نقاط بيع مباشرة لهؤلاء، للترويج لسلعتهم التي تُعد ثمرة أولى لمشاريع تربية المائيات بالعاصمة؛ حيث يتم خلال رمضان 2024 اقتناء المنتوجات الصيدية من الولايات الساحلية الأخرى، في انتظار توفر السمك على طاولة الصائمين العام المقبل من المنتوج المحلي الخاص بالعاصمة.
