كشف الدولي الجزائري، إسلام سليماني، سّر رحيله عن نادي كوريتيبا البرازيلي بعد تجربة قصيرة هناك، وانضمامه المفاجئ لنادي ميشلين البلجيكي خلال فترة التحويلات الشتوية الماضية، وربطه برغبته في الاقتراب من عائلته أكثر من أي شيء آخر، وحرص على تأكيد ذلك من خلال الكشف عن تلقيه لأدنى راتب له منذ بداية مشواره الاحترافي بالقارة العجوز مع نادي ميشلين، لأنّه كان يبحث عن التحدي الرياضي بدل الأموال. وقال سليماني في تصريحات لوسائل إعلام بلجيكية عن قضية رحيله عن كوريتيبا: "لقد كانت تجربة رائعة. اللعب في بلد كرة القدم أمر ملهم وشعرت بالحب هناك وحصلت أيضًا على مكاسب جيّدة أيضا، لكنني كنت بعيدًا جدًا عن عائلتي وعن ثقافتي"، وأوضح: "تلك التجربة جعلتني أشعر بالحنين إلى الوطن. هنا في بلجيكا أنا أقرب إلى عائلتي في فرنسا والجزائر، لقد كان هدفي دائمًا أن أجعل والدي وأمي وبقية أفراد العائلة فخورين بي، وآمل أن يكون ذلك ناجحا إلى حد ما"، كما حرص الهدّاف التاريخي ل"الخضر" على التأكيد بأنّه لم يتردد في الموافقة على عرض نادي ميشلين "الضعيف" ماديا، من منطلق الاهتمام الذي حظي به من طرف المدير الرياضي للنادي ومدربه، وصرح بهذا الخصوص: "لقد تحدثت مع المدير الرياضي (تيم ماتيس) والمدرب (بيسنيك هاسي) واقتنعت على الفور بالمشروع ورؤية النادي"، ورغم أنّه لم يوقع إلاّ لمدة قصيرة (إلى غاية شهر جوان المقبل) إلا أن اللاعب الجزائري يشعر بالرضا عن نفسه، حيث قال: "لقد كان هذا خيارًا بيني وبين الإدارة. أعتقد أن هذا كان قرارًا جيدًا لكلا الطرفين". إلى ذلك، شدد نجم سبورتنغ لشبونة السابق على أنّه فضل المشروع الرياضي على الأموال في تجربته الجديدة، على اعتبار أنّه لم يكسب أبدًا في حياته المهنية أقل مما يحصل عليه حاليا في نادي ميشلين، وصرح: "تمامًا كما كان عليه الحال مع أندرلخت، كان الجانب الرياضي في ميشلين أهم من الجانب المالي. في مرحلة ما من حياتك يجب أن تكون قادرًا على الاستمتاع بكرة القدم بمفردك"، وختم: "بالنسبة لي، لم تعد كرة القدم تتعلق بالمال حتى تشعر بالرضا عن نفسك".
