انطلق، أمس، تربص المنتخب الوطني بسيدي موسى، لأول مرة، تحت إشراف الناخب الوطني الجديد، البوسني فلاديمير بيتكوفيتش؛ تحضيرا للدورة الدولية الودية بالجزائر، ومواجهتي بوليفيا وجنوب إفريقيا، ليدخل بذلك "الخضر" ، رسميا، مرحلة الناخب الجديد، الذي يراهن على ترك بصمته، وضبط استراتيجية جديدة للنهوض من جديد بعد الإخفاقات الأخيرة في المنافسات الرسمية. التحق لاعبو المنتخب الوطني، تباعا، بمعسكر "الخضر"، أمس، وفي مقدمتهم الوافدون الجدد؛ على غرار حاج موسى وغيطان وقندوسي، مع عودة بعض اللاعبين المستبعَدين في الفترة الماضية، والذين سيتعرفون على الناخب الوطني الجديد، الذي عقد اجتماعا مع اللاعبين؛ من أجل التعارف، والتعريف بفلسفته الكروية، وبرنامج عمله، وكل ما ينتظره منهم خلال الفترة المقبلة. كما شدّد على أنه سيضع الجميع على قدم المساواة، ويمنح الفرصة لكل اللاعبين؛ من أجل إثبات قدراتهم على أرض الملعب. وكان مدرب لازيو السابق أصر على تواجد بعض اللاعبين المصابين في التربص؛ على غرار بن رحمة وبوداوي وتوغاي رغم عدم التأكد من جاهزيتهم للمشاركة في وديتي بوليفيا وجنوب إفريقيا؛ حتى يتحدث ويتعرف إليهم، قبل الفصل في بقائهم من عدمه في التربص وفقا لحالتهم الصحية. ولا يمانع بيتكوفيتش تصريح هؤلاء اللاعبين إن أكد الطاقم الطبي ل"الخضر" عدم جاهزيتهم البدنية. إلى ذلك، سيركز بيتكوفيتش خلال حديثه مع زملاء بن ناصر، على فلسفته، وأفكاره الكروية، كما كشف عن ذلك خلال الندوة الصحفية الأخيرة؛ إذ قال: "فلسفتي الكروية تستند، أساسا، إلى السلوك داخل المجموعة. أريد أن يكون لدينا أسلوب لعب واضح". وأوضح: "أسعى إلى غرس هذه الفلسفة في اللاعبين، وتحقيق أهدافنا. يجب أن يتمتع لاعبونا برغبة قوية في التضحية، وتحمّل مسؤولياتهم" . وأردف: "أريدهم أن يكونوا متماسكين، ومتحدين، ومنضبطين. أحب اللعب الهجومي. وأحب السيطرة على الكرة، لكني بحاجة، أيضا، إلى امتلاك دفاع حديدي".
