ابتعد غالي معسكر عن سباق الصعود إلى الرابطة الأولى لكرة القدم "موبيليس" ؛ حيث يتعين عليه تكرار المحاولة الموسم المقبل؛ أملا في العودة إلى ساحة النخبة التي غادرها منذ موسم 2004- 2005، والتي يحوز فيها على لقب واحد فاز به عام 1984. ويُجمع الملاحظون على أن حظوظ "الغالي" في الصعود تلاشت إلى حد بعيد بعد هزيمته نهاية الأسبوع الماضي أمام جمعية وهران (2-0)، بملعب "الحبيب بوعقل" بوهران لحساب الجولة العشرين من بطولة الرابطة الثانية (مجموعة وسط-غرب). ودفعت هذه الهزيمة التي تم هضمها بصعوبة بمحيط النادي، إدارة الأخير إلى التفكير من الآن في الموسم المقبل، على أمل تجربة محاولة جديدة تتوج بالنجاح، خاصة أن الموسم المقبل سيتزامن مع الذكرى المئوية لتأسيس فريق مدينة الأمير عبد القادر، الذي رأى النور عام 1925. ويحتل أصحاب القميص "الأخضر والأبيض" المركز الثالث في ترتيب مجموعتهم برصيد 36 نقطة، وبفارق 11 نقطة عن متصدر المجموعة ترجي مستغانم، علما أن الأول فقط، سيصعد إلى بطولة الرابطة الأولى في نهاية الموسم. ورغم خيبة الأمل هذه، أعرب رئيس النادي رشيد آيت إدير، عن رضاه عن المشوار الذي قطعه فريقه حتى الآن، وهو الذي تولى رئاسته قبل أسابيع قليلة من انطلاق المنافسة، في وقت كان الغالي متأخرا جدا في تحضيراته للموسم الجديد. وذكر آيت إيدير في هذا الصدد بأن "الغالي" تجنب السقوط إلى الدرجة الثالثة (بطولة ما بين الجهات) بصعوبة في نهاية الموسم الماضي، الذي واجه خلاله الكثير من المشاكل، "ومع ذلك استطاع هذا الموسم التنافس على المراتب الأولى"، على حد تعبيره. وأضاف: ''سنواصل اللعب بقوة ونزاهة إلى غاية نهاية البطولة. الفريق لم يستعد لهذا الموسم في أفضل الظروف الممكنة، والتواجد بين ثلاثي المقدمة يُعد إنجازا مميزا لنا". ومع ذلك اعترف المسؤول بأنه كان يؤمن بالصعود، وهو ما دفعه إلى تسخير الإمكانيات المالية اللازمة؛ لتدعيم تشكيلته في فترة الانتقالات الشتوية؛ من خلال التعاقد مع خمسة لاعبين جدد، جميعهم أصبحوا أساسيين في تشكيلة المدرب محمد بن شوية. وتولى الأخير مهامه خلال الجولات الأولى للبطولة خلفا لمحمد يسعد؛ حيث تمكن من إعادة القاطرة إلى السكة بعد بداية متعثرة، لكنه لم ينجح في تحقيق الحلم الذي يراود أنصار النادي الذي تخرّج منه عدة نجوم صنعوا أمجاد الكرة الجزائرية، وفي مقدمتهم لخضر بلومي، المدير الفني الحالي للفريق.
