❊ عناية وحرص بالغان من الرئيس تبون لملف الذاكرة ❊ الجزائر تسير نحو تدعيم أسسها كدولة بكل مؤسّساتها ❊ الرئيس تبون انتهج سياسة اليد الممدودة لبناء الجزائر الجديدة ❊ دفاع الجزائر عن الشعب الفلسطيني نابع من تجربتها دعا رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل، أمس، فرنسا للاعتراف بجرائمها في الجزائر، إبان الحقبة الاستعمارية، مؤكدا أن الجزائريين لا يمكنهم نسيان ما ارتكبه المستعمر الفرنسي في حقهم، متسائلا عن حقوق الإنسان ودروس الديمقراطية التي يتغنون بها. قال قوجيل، خلال محاضرة، بعنوان "الإسلام في الجزائر: القوة الروحية المحررة للوطن الموحدة للأمة"، بمناسبة اليوم الوطني للذاكرة المخلد للذكرى 79 لمجازر 8 ماي 1945، بالمركز الثقافي لجامع الجزائر، بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، وعميد جامع الجزائر، محمد المأمون القاسمي، ووزيرة العلاقات مع البرلمان، بسمة عزوار، ومستشارين برئاسة الجمهورية، وعدد من المختصين، "أن الجزائر تسير نحو تدعيم أسسها كدولة بكل مؤسساتها"، ودعا للتحلي بالوعي الوطني من أجل المحافظة على البلاد، وتطبيق توصيات الشهداء، مؤكدا "بأن الجزائريين سيبقون مرتبطين بأول نوفمبر، وفخورين بثوابتهم". وعاد المتحدث، خلال المحاضرة، إلى مجازر 8 ماي 1945، ومراحل التحضير لإطلاق ثورة الفاتح نوفمبر، وكذا العقبات التي واجهتها، مؤكدا أنها "جاءت بعد الإبادة التي تعرض لها الجزائريون على يد المستعمر الفرنسي"، حيث دعا المؤرخين إلى تناول بعض الجوانب من تلك الفترة، والبحث عن الوثائق الخاصة بها وتفاصيلها. من جهة أخرى، عرج رئيس مجلس الأمة، على الفترة التي سبقت انتخاب، عبد المجيد تبون، رئيسا للجمهورية، سنة 2019، وسياسة اليد الممدودة، التي انتهجها لبناء الجزائر الجديدة، معتبرا أن التزامات، الرئيس تبون تجسدت من خلال دستور 2020. وذكر، قوجيل، بأن بناء الدولة يكون بتعزيز الاقتصاد وأن هذا الأخير يدعم الاستقلال السياسي، مشيرا أن الجزائر اليوم ليس لديها مديونية، وهو ما يعزز تقدمها وإنجازاتها. وفي سياق مغاير، جدّد رئيس مجلس الأمة التأكيد على أن دفاع الجزائر عن تقرير مصير الشعب الفلسطيني وحريته، نابع من تجربتها، وثمّن جهود هذه الأخيرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لنصرة هذه القضية، معتبرا أن "قوة فلسطين تكمن في وحدة شعبها"، وحث في هذا الإطار، الفلسطينيين على الاقتداء بالتجربة الجزائرية، أما بخصوص الصحراء الغربية فأكد استمرار الجزائر في الدفاع عن هذه القضية، ودعا للسماح للصحراويين بتقرير مصيرهم. كما عبر عن شكره وتقديره، في كتابته، على السجل الذهبي لجامع الجزائر- لرئيس الجمهورية، نظير مساعيه الدؤوبة، والحرص البالغ والعناية بملف الذاكرة، مشيرا إلى أن ذلك يترجم واقعا في عديد القرارات التي تم اتخاذها في هذا الشأن. ومن جانبه، قال عميد جامع الجزائر، محمد المأمون القاسمي، في كلمته إن "وحدة الجزائر وتلاحمها لا يضمنهما إلا الإسلام"، وأضاف أن "الجزائر التي كانت مثلا يحتذى به في الصمود والمقاومة والجهاد، قادرة على أن تكون مثلا في تثبيت دعائم استقلالها، وتحقيق ذاتها، والتخلص من كل أنواع التبعية لغيرها".