رافع رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، بتيميمون، من أجل تعزيز المرجعية الفكرية والدينية الوطنية والموروث الثقافي، في مواجهة المتربصين بالوطن. أكد بن قرينة، مساء أول أمس السبت، في تجمع شعبي بمسرح الهواء الطلق بحضور إطارات ومنتخبي ومناضلي تشكيلته السياسية، على ضرورة حماية الأمن الفكري في مواجهة محاولات استهدافه من بعض الجهات التي لا يعجبها توجّه الجزائر ودورها على الصعيد الدولي ومواقفها تحت قيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في الوقوف مع القضايا العادلة. وأبرز المتحدث أهمية حماية الموروث الوطني المرجعي الفكري المعتدل المحب للإنسانية والذي يحترم الحريات ومنسجم مع وحدة وسيادة الوطن، ومنفتح على العالم ومدافع عن قضايا التحرر وحق الشعوب في تقرير مصيرها، قائلا في ذات الصدد إن "هذا الموروث الخالي من الغلو والتحريف والتشويه والتطرف والانحلال والأفكار الدخيلة كان للمنطقة وللشيخ سيدي بلكبير رحمه الله الدور البارز فيه، الذي يتجلى في مدرسته بولاية أدرار التي تخرج منها أفواج من العلماء الذين حملوا على عاتقهم مهمة تكملة مشروعه لحماية الأمن الفكري الذي نعده جزء من الأمن القومي". وأوضح بن قرينة بأن هذه المدرسة قامت على أساس الجمع بين التربية والتزكية والتعليم والتوجيه والإرشاد والنصح، "وهي اليوم تشكل واحدة من أهم قلاع مرجعيتنا الفكرية والثقافية والدينية التي تحطمت عليها كل محاولات الاختراق والغلو والانحراف والتحريف وكذا تعطيل دور الدين في الأمن المجتمعي". وتابع أن هذه المدرسة امتدت في اتجاه العمق الإفريقي في إطار "دبلوماسية دينية" وصناعة الأمن القومي المشترك بكل أبعاده، لافتا إلى أهمية تعزيز الدعم لهذه المرجعية من خلال تضافر جهود كل الفاعلين. وبالمناسبة، دعا رئيس حركة البناء الوطني إلى المشاركة القوية في الانتخابات الرئاسية المزمع اجراؤها يوم 7 سبتمبر القادم، مشيرا إلى أنها ستشكل محطة هامة لتعزيز مسار بناء الوطن. ق. س