يشتكي سكان بلدية اعزازقة الواقعة على بعد حوالي 35 كلم عن ولاية تيزي وزو، من نقص كبير في وسائل النقل خاصة على الخط الرابط بين هذه المدينة وعاصمة الولاية، حيث يضطر المسافر إلى المدينتين قضاء وقت طويل بالمحطة سواء اعزازقة أو بالمحطة البرية لتيزي وزو لانتظار وصول الحافلات التي على قلتها لا تكفي لنقل الأعداد الكبيرة لمستعملي هذا الخط. وقد نبه الكثير من المسافرين إلى هذه الوضعية التي تزامنت مع الدخول الاجتماعي، حيث اجتمعت كل العوامل مع بعضها البعض الأمر الذي انجرّ عنه نقص في وسائل النقل، حيث تعرف المدينتان حركة غير عادية بسبب تزايد عدد السكان الوافدين إلى عاصمة الولاية أو ببلدية اعزازقة التي عرفت هي الأخرى زيادة سكانية ملحوظة باعتبارها قطبا اقتصاديا هاما جلب أنظار القاطنين بالمناطق المجاورة. وأرجع السكان أسباب هذا النقص إلى العدد الكبير من المسافرين الذين ينتقلون إلى مدينة تيزي وزو من العمال والطلبة، إضافة إلى تقلص عدد الحافلات التي قرر أصحابها تغيير وجهتها بحثا عن تحقيق أرباح كبيرة. وبالمقابل أكد ملاك حافلات النقل العاملين على الخط الرابط بين اعزازقة وتيزي وزو أن الأمر خارج عن نطاقهم وأنهم يضطرون إلى تغيير الخطوط نظرا للديون التي على عاتقهم والتي يجب توفيرها للبنك في الوقت المحدد، موضحين أن التنقل بين المدينتين أصبح بالأمر الصعب على اعتبار أنهم يتخذون الطريق الوطني رقم 12 والذي يشهد انسدادا كبيرا بسبب كثرة الحركة والازدحام، حيث تقضي الحافلات ساعات طويلة في الطريق وبالتالي تتقلص رحلاتهم، كما أن العديد من الحافلات تصاب بالأعطاب لقدمها أو لأسباب أخرى كالحوادث وغيرها، مما يتطلب وقتا طويلا لإصلاحها. وتبقى معاناة المسافرين في هاتين البلديتين متواصلة في انتظار استئناف حافلات النقل الجامعي لأن ذلك سيخفف من حدة المشكلة وبالتالي يقضي على ازدحام المحطات والمواقف.