تتقمص دور المرأة الجزائرية الحنون التي تحمل العذاب والألم في سبيل عائلتها، إنها الممثلة سارة رزيقة التي لعبت دور كنزة في مسلسل الذكرى الأخيرة، »كنزة« نزلت ضيفة على »المساء«، حيث تحدثت عن هيامها بالتمثيل وطموحاتها وآمالها المستقبلية... ''المساء'' : ما هي حكايتك مع التمثيل؟ سارة رزيقة: بدايتي مع التمثيل تجاوت العشر سنوات، الانطلاقة كانت من المسرح، وبعدها عملت أول فيلم سينمائي بعنوان »الأغنية الأخيرة« للمرحوم حسني حيث سجلت أول وقفة لي أمام الكاميرا، وكانت تجربة صعبة ومميزة، كما شاركت بعدها في أدوار صغيرة في مسلسلات مثل »جحا« و»أشواك المدينة« ثم مشاركة في دور »كنزة« المرأة الجزائرية الرمز. كيف وجدت »كنزة« في مسلسل الذكرى الأخيرة؟ لقد أحب الناس تلك الشخصية كثيرا، فهي رمز للمرأة الجزائرية الحنون التي تقدم تضحيات جساما في سبيل سعادة أفراد عائلتها. إلى أي مدى يمتد حلم سارة في التمثيل؟ الى أبعد الحدود التي يمكن تصورها لأن التمثيل بحر من الأخذ والعطاء، وأنا شخصيا أشعر أن بداخلي طاقة لا تنفد أود أن أحررها لخدمة جمهوري وكل من آمن بطاقتي الفنية. في نظرك، كيف ينجح الممثل في مشواره الفني؟ أنا شخصيا أسير بمبدأ عشق الفن وحب العمل الى جانب امتلاك موهبة ذهبية، فهذه الأشياء الجوهرية سر الاستمرارية والنجاح في هذا الميدان الشاسع والرائع. ما هي الأدوار التي تتمنين تقمصها؟ كل شيء فيه مشاعر وأحاسيس وحركة تمثيلية يتلقاها المشاهد ويتفاعل معها بالنسبة لي أمنية. هل فكرت في اقتحام عالم كتابة السناريوهات؟ صراحة كتابة السناريوهات أمر بدأت ممارسته منذ مدة، فأنا حاليا بصدد مواصلة حلقات مسلسل سيت كوم، وأتمنى أن أواصل في هذا الميدان، خاصة أنني صاحبة أفكار يمكن الاستفادة منها. كيف ترين وضع المسلسلات الجزائرية؟ هناك نقص كبير في هذا المجال، فنحن بحاجة إلى الإنتاج، فالبنسبة للممثل الجزائري ستكون هناك فرص لعمله بوفرة الإنتاج، في الوقت الذي يستفيد فيه المشاهد أيضا من تنوع الإنتاج، ولهذا أتمنى وجود المزيد من الأعمال وأن يكون هناك دعم وأن تستفيد المواهب الشابة من الظهور، فهناك الكثير من المواهب التي لم يُستفد من طاقتها الإبداعية.