أفاد العقيد سي حنين، القائد الجهوي للدرك الوطني بوهران، أن مصالحه سخرت وسائل بشرية ومادية ضخمة في إطار ''مخطط دلفين''، الذي تنفذه وحدات الدرك الوطني كل سنة لمحاربة الجريمة بكل أشكالها، ولضمان راحة وأمن المصطافين بعاصمة الغرب الجزائري التي تعرف توافدا كبيرا للسياح في موسم الاصطياف، لجعلهم يشعرون بالأمان في الوقت الذي لا يزال فيه الكثير يخشى مدينة الباهية بسبب الاعتداءات وانتشار الجريمة. ظلت ولاية وهران المعروفة بشواطئها ومناطقها الساحلية السياحية، تستقطب أعدادا كبيرة من السياح خلال فصل الصيف، غير أن انتشار الملاهي الليلية عبر الكثير من الشواطئ بات يقلق الكثير من العائلات، التي تتفادى الذهاب إلى هذه الأماكن خوفا من وقوع اعتداءات أو شجارات. ولضمان أمن هؤلاء المواطنين وحماية ممتلكاتهم والتصدي لكل محاولات الاعتداءات والجرائم بمختلف أنواعها، عززت مجموعة الدرك الوطني للولاية تواجدها، من خلال مضاعفة أعوانها ومضاعفة تعدادها عبر كل الشواطئ والطرقات والتركيز على وحدات التدخل السريع عند الضرورة، لقمع كل محاولات التشويش على المصطافين أو محاولات سرقة ممتلكاتهم، حسبما صرح به القائد الجهوي للدرك الوطني، في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح الأبواب المفتوحة على الدرك الوطني بقصر المعارض بوهران أول أمس، ومن المتوقع أن تستقطب المنطقة هذه السنة نسبة كبيرة من المصطافين الذين سيختارون وهران لقضاء موسم الصيف، بعد تدهور الأوضاع الأمنية بتونس وعزوف الكثير من الجزائريين الذين كانوا يقصدون هذه الوجهة برا عن الذهاب إليها. وفي هذا السياق، أكد المتحدث أهمية هذه الأبواب المفتوحة التي رأت قيادة الدرك الوطني أهمية تنظيمها كل سنة عبر مختلف ولايات الوطن، لترسيخ الثقافة الأمنية لدى المواطن وتحسيسه بالأمن والمساهمة في حماية الوطن، من خلال محاربة كل من يدعم الإجرام ويضر بمصالح الوطن والمواطنين على حد سواء. وتهدف هذه الأبواب المفتوحة إلى تقريب المواطن من مؤسسة الدرك الوطني، وتعريفه عن قرب بمهام رجالها في محاربة الجريمة، بدءا بتحسيسه بضرورة احترام قانون المرور للتقليص من حوادث الطرقات التي لا تزال تسجل عددا رهيبا من القتلي، الجرحى، والمعاقين سنويا، علما أن ولاية وهران سجلت خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية 10464 جنحة في ميدان قانون المرور ارتكبها سواق بسبب عدم احترامهم للقانون. كما قامت وحدات حرس الحدود من جهتها بالتعريف بمهامها في مجال حراسة الحدود البرية وحمايتها ومحاربة التهريب الذي يضر بالاقتصاد الوطني، وغيرها من الظواهر التي يمنعها القانون كالهجرة غير الشرعية. وعرضت مصالح حرس الحدود مختلف العتاد الذي تستعمله في عملها اليومي، خاصة بالمنطقة الغربية التي تعرف انتشارا ملحوظا لظاهرة التهريب التي تشمل المخدرات، الوقود، وغيرها من السلع الاستهلاكية من مواد غذائية وألبسة. علما أن هذه الوحدات أحبطت خلال الخمسة أشهر الأولى من هذه السنة محاولة تهريب أكثر من 600 كيلوغرام من الكيف، و652900 لتر من الوقود بمعدل 4352 لترا يوميا، بالإضافة إلى مواد محظورة تتمثل في 9975 خرطوشة صيد. وتميزت هذه الأبواب المفتوحة بالقيام بمناورات وتمارين أبهرت الحضور ولقيت إعجاب المواطنين، خاصة تلك التي أداها عناصر وحدة الأمن والتدخل، الذين عرفوا الجمهور ببعض التقنيات التي يستعملونها في عملهم بعد أدائهم لتمرين افتراضي بينوا فيه كيفية إيقاف عصابة إجرامية كانت على متن سيارة بعد محاصرتها من قبل عناصر الوحدة، بالإضافة إلى عدة تمارين أخرى تمثلت في كيفية توقيف الأشخاص المشتبه فيهم، مع تقديم بعض العروض في مختلف الفنون القتالية والرياضية. وعرفت هذه الأبواب المفتوحة التي تختتم اليوم عرض، كل العتاد الذي تستعمله وحدات الدرك الوطني في عملها اليومي وتقديم عروض عن مختلف مصالحها، منها الفرق السينوتقنية المدعمة بالكلاب المدربة والمختصة في البحث والكشف عن المخدرات والمتفجرات باستعمال حاسة الشم، بالإضافة إلى وحدات حماية الجو من خلال تأدية استعراضات لرجال الدرك وهم ينزلون من طائرة مروحية على بعد أمتار من الأرض لإظهار كيفية التدخل السريع عند الحاجة، بالإضافة إلى استعراضات أخرى للدراجات النارية. مبعوثة ''المساء'' إلى وهران : زولا سومر